“فتح” تحتفل بذكرى انطلاقتها السنوية وسط انقسامات داخلية آخذة في الاتساع

انطلاقة فتح 2023

"فتح" تحتفل بذكرى انطلاقتها السنوية وسط انقسامات داخلية آخذة في الاتساع. (الصورة: موكب لرئيس السلطة الفلسطينية زعيم حركة فتح السابق ياسر عرفات /ارشيف)

بدون رقابة

انقسامات داخلية: احيت حركة فتح ذكرى انطلاقتها الـ 58، الذي يصادف مرور نحو 18 عام على وفاة الزعيم ياسر عرفات، بمهرجانين في غزة، يوم السبت 31 ديسمبر/ كانون أول 2022، واخر في رام الله بالضفة الغربية يوم 29 كانون أول/ديسمبر.

معارضة الموالين لعباس: تأتي ذكرى انطلاقة فتح الـ 58، بعد ايام من تسريب صوتي منسوب لحسين الشيخ، عضو لجنة مركزية في فتح، مقرب من محمود عباس، وينظر اليه على انه خليفة محتمل لعباس الذي يبلغ اليوم 86 عام، ويعاني من ظروف صحية لا يحسد عليها.

شهدت حركة فتح انقسامات واسعة على مختلف مستويات صفوف الحركة، خلال ما يقرب من 17 عامًا من قيادة عباس وسيطرته على فتح والسلطة الفلسطينية. وعمل عباس على جلب موالين له، ليحلوا محل قيادات أقصاهم من الحركة. 

السرايا و الكتيبة: مهرجان في انطلاقة فتح الـ58 في غزة، الذي قيل انه يتبع لموالين عباس، اقيم في ساحة الكتيبة، حضره موظفو السلطة الفلسطينية، بينما منع عباس حركة حماس في الضفة الغربية من إقامة مهرجان مماثل لذكرى تأسيسها، وشنت قواته الامنية حملة اعتقالات واسعة ضد مناصريها. 

في ساحة السرايا ، أقام التيار الإصلاحي الذي يحمل لواء الاصلاح في “فتح”، والمعارضة لعباس، احتفالاً بمناسبة الانطلاقة الـ 58 لفتح. وهو تيار يقوده محمد دحلان المعارض لعباس، ويعيش في المنفى منذ أكثر من عقد. 

ذكرى انطلاقة فتح 2023

وسط رام الله: أقامت حركة فتح في رام الله ، الخميس 29 ديسمبر/كانون الأول 2022، مهرجاناً في وسط المدينة, حضره موظفو السلطة الفلسطينية. وتصدر المشهد حسين شيخ أمين اللجنة التنفيذية لحركة فتح ، وأعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح وهم عزام الأحمد وعباس زكي ومحمد اشتية، ونائب رئيس حركة فتح محمود العالول ورئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح ومحمود عباس غاب عن المشهد.

ابتزاز وولاء اجباري: يخضع موظفو السلطة وأعضاء حركة فتح لإجراءات “عقابية” من قبل السلطة الفلسطينية وفتح ، إذا انتقدوا قيادة السلطة الفلسطينية، مثل إحالتهم على التقاعد الإجباري ، والاقتطاع من رواتبهم الشهرية ، بالإضافة إلى ذلك. لحرمانهم من العلاوات السنوية والترقيات.

الانتقال الى المعارضة: انضم مؤخرا ناصر القدوة ومروان البرغوثي إلى دحلان. يتمتع مروان البرغوثي الذي يقضي حكم خمسة مؤبدات في السجون الاسرائيلية، بشعبية كبيرة في الشارع الفلسطيني بالضفة الغربية، و يتمتع دحلان بقاعدة شعبية، خاصة في المخيمات الفلسطينية في غزة والضفة الغربية، ولديه علاقات اقليمية جيدة.

ناصر القدوة، ابن شقيقة ياسر عرفات، وهو اكاديمي ودبلوماسي مخضرم، شغل حقيبة الخارجية، وانتقل للعيش في غزة، اثر مضايقات امنية من قِبل السلطة الفلسطينية. وأسس القدوة ومجموعة من السياسيين والأكاديميين الفلسطينيين “الملتقى الوطني الديموقراطي”.  

لاعب رئيسي: على المدى القصير ، ومع تراجع الآمال في اجراء مقاربة داخلية أو مصالحة في حركة فتح ، تزداد احتمالية اندلاع التوترات ، خاصة مع وجود شخصيات رئيسية لها قاعدة شعبية تضم عناصر مسلحة من حركة فتح في محافظات المدن والمخيمات الفلسطينية، وقد تمتد تلك التوترات الى عمل مسلح لفرض القوة والسيطرة على الارض.

يضاف عنصر اخر في مشهد استمرار الخلافات فتح الداخلية، هو حركة حماس، فهي المستفيد الرئيسي في مشهد حركة فتح الذي يشوبه الضبابية والتشتت.

 

نص بدون رقابة
Exit mobile version