عن انتخابات التشريعي، قــراءة في مــزاج الـرأي الـعـام

فلسطيني يبحث عن اسمه في السجل الانتخابي في مدرسة بمدينة غزة ، قبل الانتخابات الفلسطينية الأولى منذ 15 عامًا ، قطاع غزة ، 3 مارس / آذار 2021. (الصورة: Getty)

اغلقت لجنة الانتخابات المركزية باب الترشح على 36 قائمة انتخابية مسجلة وهو رقم غير مسبوق ابدا في عمر التجربة السياسية الانتخابية الفلسطينية ، 

وعلى الرغم أن عددا لا بأس به من هذه القوائم هي قوائم وهمية تتفرع من الأصل في سياق التكتيك الانتخابي الذي دأبت عليه بعض الفصائل،

الا أن الرقم يعكس وبوضوح مزاجا عاما فلسطينيا حول الرغبة بالمشاركة والتوق للتغيير. 

” الناخب الفلسطيني بين الرغبة والخيار ” 

في دراسة ميدانية أجرتها الجامعة الأمريكية العربية حول الانتخابات الفلسطينية أظهرت نتائج الاستطلاع التي شملت الضفة وقطاع غزة؛

أن 65% من الشعب الفلسطيني يعتقدون اجراء الأنتخابات في موعدها، وأن 71% قرروا المشاركة الحقيقية فيها. 

تنضوي هذه النسبة الكبيرة للمشاركة على مشاعر دفينة راغبة بالتغيير السياسي وانهاء حالة الفراغ القائمة والتآكل سيما في ظل وجود جيل جديد لم يسبق له خوض هذه التجربة .

وفيما يخص موقع الفصائل المشاركة من ثقة الشارع الفلسطيني

احتلت حركة فتح صدارة التأييد تليها حركة حماس بينما حصلت الفصائل اليسارية على تأييد متدني. وعبر ثلث الفلسطيينين عن عدم ثقتهم بالمطلق في الأحزاب التقليدية. 

اذا يبدو أن المزاج العام للناخب الفلسطيني ينقسم بين خياره المبني مسبقا على ولائه التنظيمي أو مستويات العلاقة التي تجمعه مع اسماء المرشحين

وبين رغبة الاخرين في ضرورة احداث فارق داخل الخيارات الانتخابية وبما تنعكس بوضوح على النتائج وتؤسس لمرحلة جديدة من الإدارة السياسية الفلسطينية. 

” هاجس التأجيل ” 

موضوعان حاسمان فيما يخص قرار تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية ، الانتشار الواسع لفيروس كورونا وتفشيه، والقرار الإسرائيلي المانع بإجراء انتخابات داخل القدس.

وما هو ثابت حتى اللحظة أن اتخاذ قرار التأجيل لاي سبب كان من شأنه دحرجة كرات النار داخل المجتمع الفلسطيني.

وهو ما أكدته مصادر إسرائيلية حسب موقع ” واللا ” العبري.

أن موجات احتجاج غاضبة ستجتاح الضفة الغربية، وتنتقل الى العمق الإسرائيلي في سياق رد الفعل فيما لو تم قرار التأجيل. 

وأشار ضباط في جيش الاحتلال أن هناك تعلميات واضحة لرفع حالة التأهب الأمني بالتزامن مع اجراء الانتخابات أو تاجيلها.

هذه التصريحات لها سياقها في تحليل موقف الشارع الفلسطيني في واحدة من أكثر الملفات حساسية له

 الانتخابات.. بعد غياب طال 15 عاما

حيث الواضح هو الإجماع والتوافق العام على اجراء الانتخابات في موعدها والمشاركة فيها رغم حالة الانقسام الماثلة في المشهد السياسي الفلسطيني.

Exit mobile version