اندلعت اشتباكات فجر الجمعة بين الشرطة الإسرائيلية وفلسطينيين في المسجد الأقصى، في مدينة القدس المحتلة، وقالت طواقم الاسعاف إن 59 فلسطينيا على الأقل أصيبوا.
واعلنت الاوقاف الإسلامية في القدس، إن “شرطة الاحتلال الإسرائيلية” دخلت باحات المسجد الاقصى قبل ساعات الفجر ، حيث تجمع آلاف المصلين في المسجد لأداء صلاة الفجر.
وأظهرت مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت مواجهات الفلسطينيين مع شرطة الاحتلال الاسرائيلية، التي استخدمت الاعيرة المطاطية وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
وقالت خدمة طوارئ الهلال الأحمر الفلسطيني إنها نقلت 59 مصابا إلى المستشفيات.
واعلن الوقف الاسلامي إن أحد الحراس في الموقع أصيب برصاصة مطاطية في عينه.
وتصاعدت التوترات في الأسابيع الأخيرة بعد سلسلة من العمليات في العمق الاسرائيلي (الاراضي المحتلة عام 1948) أسفرت عن مقتل 14 شخصا داخل إسرائيل.
لا حدود للحرب
دعت الفصائل السياسية الفلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية، إلى إضراب شامل يوم الخميس، احتجاجا على العمليات الإسرائيلية وارتفاع حصيلة الشهداء الفلسطينيين، حيث تجاوز عددهم 20 فلسطينيا. حيث أُغلقت المتاجر والمدارس وكذلك المؤسسات الخاصة والعامة الأخرى لهذا اليوم. كما دعي إضراب في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.
ويتصاعد التوتر في القدس بالتزامن مع شهر رمضان واحتفالات اليهود بعيد الفصح واحتفال المسيحيين بعيد القيامة هذا العام. كما أن قوات الاحتلال الإسرائيلية في حالة تأهب بعد سلسلة العمليات.
بعد العمليات، أعطى رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت قوات الأمن الاسرائيلية “الحرية الكاملة للتحرك” ولدحر ما اسماه بـ “الإرهاب” في الأراضي الفلسطينية المُحتلة منذ عام 1967. وقال أنه “لن تكون هناك حدود” لهذه الحرب.
اجتماع طارئ لكن بعد أيام
دعا رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، إلى اجتماع للقيادة، سيعقد مساء الأحد المقبل، حسب ما اوردته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية (وفا).
لكن دعوة الرئيس الفلسطيني لعقد اجتماع طارئ خلال “الايام القادمة” واجهت الكثير من السخرية بين الفلسطينيين، متسائلين عن توقيت عقده.
من جهتها، نعت حركتا حماس الإسلامية الحاكمة في قطاع غزة والجهاد الإسلامي “الشهداء الأبطال” الذي قضوا يومي الأربعاء والخميس.
ووصفت حركة حماس في بيان العملية العسكرية الإسرائيلية بأنها “محاولة يائسة لفرض الردع المزعوم بعد (…) سلسلة عمليات نوعية”.
من جهتها قالت حركة الجهاد الإسلامي إن “استمرار الإجرام الصهيوني (…) لن يوفر له الأمن المزعوم على حساب دماء أبنائنا وأنه لن ينجو من ثأر المقاومين الأحرار”.
قبل عشرين عاما، شن جيش الاحتلال الاسرائيلي هجوما كبيرا في جنين، وقتل خلاله 53 فلسطينيا أكثر من نصفهم من المدنيين، وقُتل 23 جنديا إسرائيليا في قتال عنيف استمر عشرة أيام.