بدون رقابة
رغم صغرها كدولة مقارنة بأخرى مستقلة، إلا أن السلطة الفلسطينية تملك عددا كبيرا من السفارات حول العالم.
سفارات السلطة التي كانت مثار جدل طوال السنوات الماضية، بسبب الفساد فيها والتنفيعات لذوي القربي ممن هم من “عظام الرقبة”.
تستنزف السفارات أمولا طائلة من خزينة السلطة الفلسطينية المثقلة بالديون، والعجز المالي الكبير نتيجة انقطاع الدعم عنها في الأشهر الماضية.
فضيحة تلو الأخرى تكون سفارات السلطة المنتشرة في أروبا وغيرها، هي بطلتها، حيث لم تقدم هذه السفارات ما يخدم القضية الفلسطينية أو الجاليات الفلسطينية في دول العالم.
أوكرانيا ودور السفارة
مع اندلاع الحرب على أوكرانيا، تداعت دول العالم الى إخراج واجلاء رعاياها من أوكرانيا بسبب القصف الروسي.
جميع الدول سيما العربية، شكلت خلايا وغرف عمليات لمتابعة أوضاع مواطنيها في أوكرانيا، باستثناء السلطة الفلسطينية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، الأردن وهي الجارة الأقرب لفلسطين، والسلطة، تمكنت من اجلاء أكثر من 500 من طلابها ومواطنيها من أوكرانيا، فيما لم تحرك السلطة ساكنا.
الاتهامات لاحقت السلطة الفلسطينية وسفاراتها، من قبل الفلسطينيين والطلبة المقيمين في أوكرانيا.
حيث اتهم الطلبة الذين تمكنوا من الخروج من أوكرانيا دون مساعدة أحد، السفارات الفلسطينية في الدول الأوروبية بالتقصير.
وأكد طلبة فلسطينيون أنهم قاموا بالاتصال برئيس الجالية في العاصمة الأوكرانية كييف قبل المغادرة، الذي أبلغهم بدوره أنه لا يستطيع أن يفعل لهم شيئا.
فيما يروي أحد الطلبة الفلسطينيين الذي نجح من الوصول إلى بولندا، بأن السفارة الفلسطينية في بولندا تخلّت عنهم ولم تقدم لهم سوى الوعود فقط.
وفي تصريحات صحفية، قال رئيس الجالية الفلسطينية في عموم أوكرانيا حاتم عودة، إن عددا من السفارات الفلسطينية في أوروبا لم تقدم العون والمساعدة للفلسطينيين الذين تمكنوا من الخروج من أوكرانيا، وأنه على مدار الساعة ترد اتصالات من الشبان الفلسطينيين بأنهم في ظروف مأساوية.