قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتن، خلال الاحتفال بعيد النصر اليوم الاثنين، إن الغرب كان يستعد لغزو الأراضي الروسية وأن حلف شمال الأطلسي “الناتو” كان يثير تهديدات على الحدود الروسية، مشيرا إلى أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا “كانت ضرورية وفي الوقت الملائم وكانت القرار الصحيح الوحيد”.
وقال فلاديمير بوتن، في خطابه خلال العرض العسكري بعيد النصر, “أنتم تحاربون من أجل مواطنينا في دونباس ومن أجل أمن روسيا”، مضيفا “واجبنا هو حماية ذكرى من حاربوا النازية حتى لا يتكرر ذلك”.
وتابع الرئيس بوتين قائلا “مواجهتنا اليوم هي مواجهة مع النازيين الجدد الذين راهنت عليهم الولايات المتحدة.. أنتم تقاتلون من أجل الوطن ومستقبله حتى لا ينتصر النازيون الجدد”، مبينا أن الولايات المتحدة منعت قدماء محاربيها من المشاركة في احتفالات روسيا بعيد النصر.
وقال بوتن، في خطابه ان الغرب لم يرد الإنصات إلى روسيا وكانت لديه خطط أخرى، وأضاف موضحا “أن الجيش الروسي يدافع عن الوطن الأم في أوكرانيا”.
وتابع الرئيس الروسي قائلا “موت كل جندي وضابط مؤلم لنا.. ستبذل الدولة قصارى جهدها لرعاية عائلاتهم”. واختتم حديثه بصيحة قوية للجنود المحتشدين “من أجل روسيا، من أجل النصر”.
وتقيم روسيا اليوم الإثنين عرضا عسكريا كبيرا في استعراض للقوة احتفاء بذكرى الانتصار على ألمانيا النازية في العام 1945 وفي محاولة لإبداء قوتها حرصا منها على رفع معنويات جنودها الذين يواجهون صعوبات في أوكرانيا.
طائرة إيليوشين-80
وأفادت وزارة الدفاع الروسية أن “طائرة نهاية العالم” التي يطلق عليها “إيليوشين-80” المصممة للسماح لبوتين بالاستمرار في قيادة البلاد من الجو في حال حصول حرب نووية، ستحلق فوق الساحة الحمراء.
وتستعرض روسيا أيضا أسلحة اخرى قادرة على اطلاق صواريخ نووية. وسيحضر كذلك مظليون شاركوا في الحرب على أوكرانيا، وفقا لما ذكرته وكالة “تاس” الروسية للأنباء.
وستشكل ثماني طائرات مقاتلة الحرف “زد” في السماء، وهو الرمز الرسمي للعملية العسكرية الروسية في أوكرانيا. ويرمز الحرف “زد” إلى عبارة روسية “ذا بوبيدو” والتي تعني ” من أجل النصر”.
وقارن فلاديمير بوتين الأحد بين الحرب العالمية الثانية والنزاع في أوكرانيا في تمنياته بمناسبة الثامن من أيار/مايو مؤكدا خصوصا أن “النصر سيكون لنا كما في العام 1945”.
من جانبه، اتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نظيره الروسي بانه “نسي كل ما كان مهما للمنتصرين” في 1945. وأكد في كلمة في ذكرى نهاية الحرب العالمية في أوروبا “الشر عاد إلى أوروبا” مشبها هجوم روسيا على بلاده بعدوان ألمانيا النازية على الدول الأوروبية.
وتمكنت روسيا الى الآن من إعلان السيطرة الكاملة على مدينة مهمة وهي خيرسون، في جنوب البلاد فيما شهد الهجوم العسكري الذي كان يتوقع الكثير من الخبراء أن يكون خاطفا، عقبات عدة لا سيما لوجستية.
في مدينة ماريوبول الساحلية في جنوب شرق أوكرانيا التي سيطر عليها الروس بشكل شبه كامل، استبعد العسكريون الأوكرانيون الذين يستمرون بالمقاومة في مصنع أزوفستال الضخم للصلب، الاستسلام.
ووصل 174 مدنيا بعضهم مع أطفال صغار مساء الأحد في ثماني حافلات إلى زابوريجيا في جنوب شرق البلاد بعدما خرجوا “من جحيم ماريوبول” على ما كتبت في تغريدة منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة في أوكرانيا اوسنات لوبراني. وأتى نحو أربعين منهم من مصنع أزوفستال.