قال مسؤولون مصريون وفلسطينيون إن رئيس المخابرات المصرية عباس كامل، التقى مع زعماء حركة حماس في غزة اليوم الاثنين، في إطار جهود لتعزيز وقف إطلاق النار بين الحركة و”إسرائيل” ، ولبحث خطط إعادة الإعمار في أعقاب القتال الذي وقع مؤخرا بين الجانبين.
والزيارة هي الأولى لرئيس المخابرات المصرية إلى القطاع منذ أوائل الألفينات.
ونقلت رويترز عن مسؤول في حماس طلب عدم الكشف عن اسمه “النقاش متركز حول طرق تثبيت التهدئة وخطط إعادة بناء غزة بعد العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة”.
وأضاف أن مسؤولي الحركة بقيادة يحيى السنوار رئيس المكتب السياسي للحركة بغزة سيحثون القاهرة ، على الضغط على إسرائيل من أجل وقف “اعتداءاتها ضد أهلنا في القدس والشيخ جراح”.
واندلع قتال في العاشر من مايو أيار واستمر 11 يوما بين “إسرائيل” وحماس وسط غضب فلسطيني بسبب مداهمات الشرطة الإسرائيلية في محيط مجمع المسجد الأقصى في القدس، وخطط لطرد الفلسطينيين من حي الشيخ جراح بالمدينة لصالح مستوطنين يهود.
وقال مسؤولون طبيون في غزة إن 253 فلسطينيا قتلوا خلال المعارك. وقتلت صواريخ فلسطينية 13 في إسرائيل.
وزينت ملصقات كبيرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والأعلام المصرية الشوارع في أنحاء القطاع ترحيبا برئيس المخابرات. واصطف المئات خارج المعبر المؤدي إلى غزة ملوحين بالأعلام المصرية لدى مرور موكبه.
ويُنظر إلى زيارة رئيس المخابرات المصرية باعتبارها جزءا من مساعي القاهرة لاستعادة دور أكثر حيوية في الوساطة بين إسرائيل وحماس وإحياء عملية السلام المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين.
وذكر المسؤول أن من المتوقع أيضا أن يعلن كامل خططا للقاهرة لبناء مدينة سكنية في القطاع.
وقالت وزارة الإسكان في غزة، إن 1500 وحدة سكنية دمرت تماما خلال القتال، وهناك 1500 وحدة أخرى غير صالحة للسكن، وتعرضت 17 ألف وحدة لأضرار جزئية. وقدر مسؤول بالوزارة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 150 مليون دولار.
واجتمع كامل أمس الأحد في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. وقال نتنياهو إن الاجتماع تناول قضايا الأمن الإقليمية وسبل منع حماس من الاستفادة من المساعدات المدنية في تعزيز قدراتها.
وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية المصرية أن كامل التقى أيضا برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، أمس وسلمه رسالة من السيسي تؤكد على دعم القاهرة للفلسطينيين.