دحلان: “إسرائيل” قتلت حل الدولتين و”العقبة” نتاج تمرد الشعب على الاحتلال

حل الدولتين في فلسطين

لقطة شاشة من مقابلة سكاي نيوز عربية مع محمد دحلان

بدون رقابة

تقرير: نشرت قناة سكاي نيوز عربية ، مساء الأربعاء ، مقابلة تلفزيونية مع محمد دحلان القيادي الفلسطيني والمسؤول السابق في السلطة الفلسطينية. وتحدث دحلان عن نقاط مهمة تتعلق بـ “دولة إسرائيل” والخطر الذي يتهددها من الداخل والانقسام الفلسطيني وضرورة إجراء انتخابات تشريعية ورئاسية، مؤكدا أنه لن يخوض أي انتخابات مقبلة. 

حل الدولتين: يرى محمد دحلان الذي يتزعم “التيار الاصلاحي الديمقراطي”،  أن حل الدولتين “لم يعد ممكنًا على أرض الواقع، لانه ميت بشكل أساسي”.  ويقول القيادي دحلان ان حل الدولتين “شعار كاذب دمره نتنياهو”. مضيفا انه “علينا ان نقتنع داخليا ان اسرائيل دمرت حل الدولتين، وتَمسُكنا بحل الدولتين، هو تمسُكنا بوهم”.

الدولة الواحدة: عند الحديث عن “موت واقع حل الدولتين” ، يبقى حل الدولة الواحدة ، أي دولة تضم الفلسطينيين والإسرائيليين. لكن هل تقبل إسرائيل بذلك؟ من وجهة نظر القيادي دحلان ، فإن قيام دولة واحدة بشعبين سيسهل مقاومة إسرائيل من الداخل، لكنه شكك في أن تقبل “إسرائيل” بدولة واحدة تمنح كلا الشعبين حقوق متساوية. 

داعيا الى عدم اضاعة الوقت، وأن تُترك “إسرائيل” تواجه مسؤولياتها باعتبارها حكومة تقوم بالفصل العنصري”.

انتخابات فلسطين 2023

انتخابات عاجلة والوحدة: لا شك أن السلطة الفلسطينية تواجه تراجعا كبيرا في دورها، وتفتقد إلى ثقة الجمهور الذي تحكمه. وكثيرا ما ينتقد الشارع الفلسطيني قادة ومسؤولي السلطة الفلسطينية الذين يتربعون في مراكزهم منذ اكثر من عقد من الزمن، هذا بالاضافة الى تعطل المجلس التشريعي وعدم اجراء انتخابات رئاسية منذ عام 2005. بالاضافة الى استمرار الانقسام الفلسطيني منذ عام 2007. 

في المرحلة الاولى، أشار دحلان إلى أنه لن يترشح في أي انتخابات مقبلة، ولا يتطلع إلى أي منصب سياسي مستقبلي، داعيا الى التوقف عن الحديث في انه سيترشح او انه يسعى خلف منصب في السلطة الفلسطينية في المستقبل. لكنه لم يشر الأمر نفسه إلى حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية.

وقال دحلان “إن السلطة الفلسطينية عليها أن تعلن وحدة الضفة وغزة ووحدة القيادة الفلسطينية، وإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية سريعا دون تأخير، لأن من دونها لا يمكن حدوث أي تطور في العملية السياسية”.

الجزائر اخر محطة: ووقعت الفصائل الفلسطينية، اتفاقا في الجزائر في أكتوبر تشرين الأول عام 2022، في احدث محاولة لحل 15 عاما من الانقسام، بإجراء انتخابات خلال عام.

واجتمع قادة من 14 فصيلاً ، بينهم الخصمان الرئيسيان، حركتي فتح وحماس، وأجروا جميعهم محادثات استمرت يومين في الفترة التي سبقت القمة العربية في الجزائر العاصمة في نوفمبر تشرين الثاني بعد شهور من الوساطة الجزائرية. إلا أن “محاولة الجزائر” أضيفت إلى القمم السابقة التي لم تضع بالفعل حداً لانقسام الفلسطينيين. 

مؤتمر العقبة

مؤتمر العقبة: عقدت الولايات المتحدة الأمريكية اجتماعا أمنيا في العقبة ، في 25 شباط من العام الجاري ، ضم مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين لتهدئة التوترات التي تصاعدت في بداية العام.

ويرى دحلان أن اللقاء الأمني جاء نتيجة تمرد الشعب الفلسطيني على الاحتلال وليس نتيجة تمرد السلطة الفلسطينية. ووجه دحلان انتقاد حادة الى قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله. وقال “انه لا يوجد سلطة الفلسطينية، ما يوجد الان هم اشخاص في المقاطعة برام الله، وليس السلطة”.

خطر يهدد “اسرائيل: غرقت “اسرائيل” في حقبة غير مسبوقة من الجمود السياسي، عند اجراءها انتخابات خامسة، خلال اربع سنوات. ولم تنجح اي من تلك الحكومات الاربعة السابقة من الاستمرار لفترة طويلة. 

و قال دحلان إن إسرائيل تعاني من تهديد من داخل حكومتها وأن قيادتها اليمينية الحالية “تعلن الحرب” على القيم القانونية التي بنيت عليها الدولة. وقال إن “الحكومة الاسرائيلية تتدخل حاليا في شؤون الجيش والقضاء وفي جميع مؤسسات الدولة ، وهو ما يتسبب في استمرار حركة الرفض داخل المجتمع الإسرائيلي الذي أصبح منقسما بعنف حول هذه القضايا الداخلية”.

بدون رقابة / سكاي نيوز
Exit mobile version