يتعرض حي الشيخ جراح، في مدينة القدس المحتلة، إلى هجمة شرسة من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، تستهدف هويته ووجوده.
حي الشيخ جراح أحد الأحياء العربية الفلسطينية التي تقف كالشوكة في حلق الاحتلال، رغم محاولات اقتلاعه كأحد الاعمدة الرئيسية لدعم ثبات المدينة المقدسة.
الهيئة المقدسية لمقاومة التهويد، كشفت مؤخرا عن محاولات تزوير متكررة تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلية من أجل سرقة أكبر عدد من منازل وعقارات المقدسيين في حي الشيخ جراح، بعد ان عجز عن اثبات ملكية المنازل والعقارات للمستوطنين أو الجمعيات الاستيطانية.
550 فلسطيني أمام مصير مجهول
تعيش 28 عائلة مقدسية مكونة 550 فردا في حي الشيخ جراح شبح التهجير القسري من منازلهم، من قبل الجمعيات الاستيطانية بحماية محاكم الاحتلال.
هذه العائلات التي هجرت في النكبة من بيوتها وسكنت حي الشيخ جراح عام 1956، من قبل وزارة الإنشاء والتعمير الأردنيّة بالتعاون مع الأونروا فوق أرض “كرم الجاعوني” التي تبلغ مساحتها 18 دونماً و800 متر مربع في الحي.
الشيخ جراح بوابة لباقي الأحياء
القضية ليست منحصرة بحي الشيخ جراح، بل إن القدس بأكملها مستهدفة، إذ يرى مختصون بشؤون القدس أنه إذا استطاع الاحتلال تنفيذ سياسته التهجيرية بالشيخ جراح سيكمل ويوسع أطماعه تجاه أحياء أخرى.
الشيخ جراح سيكون بوابة لباقي الأحياء، ففي حالة السيطرة عليه من قبل المستوطنين، فهذا يعني تفتيت المجتمع المقدسي وتذويبه وجعله أقلية.
أخبار ذات صلة :
كوسوفو ذات الأغلبية المسلمة تفتتح سفارة لها في القدس المحتلة
عباس يعارض حملة للتطعيم ضد فيروس كورونا لحملة البطاقة الاسرائيلية في القدس
هدم الاحتلال منذ احتلال المدينة عام 1967، قرابة 2000 منزل في القدس، وعمل طوال تلك السنوات على تعويد المدينة.
ويواجه أهالي حيّ الشيخ جرّاح، الواقع شمال البلدة القديمة بالقدس المحتلة، منذ العام 1972 مخططاً إسرائيليّاً لتهجيرهم وبناء مستوطنة على أنقاض بيوتهم، بزعم أن الأرض التي بُنيت عليها منازلهم من طرف الحكومة الأردنيّة كانت مؤجرة في السّابق لعائلات يهودية.