شهدت الاراضي المحتلة عام 1948 حملات اعتقال واسعة، استهدفت الشباب الفلسطيني على خلفية مشاركتهم في مظاهرات احتجاج تخللها اشتباكات مباشرة مع شرطة الاحتلال، وذلك رداً على الاقتحام الاسرائيلي الأخير للمسجد الأقصى والحرب العسكرية ضد قطاع غزة خلال الأسبوعين الماضييَن.
” ضوء أخضر ”
في تقرير نشرته قناة i24 الاسرائيلية تحدث عن أن وزير الأمن الداخلي “اميرو روحانا” ومفوض الشرطة الإسرائيلية المفتّش ” كوبي شبتي ” قد أصدرا الضوء الاخضر لتنفيذ حملات اعتقال، قيل أنها الأكبر في الأرض المحتلة.
نفذ آلاف من الشرطة الإسرائيلية وحرس الحدود وفرق الاحتياط في الجيش الإسرائيلي قرار الاعتقال، بدعوى فرض النظام.
حيث اعتقلت خلال يومين اكثر من 500 فلسطيني في حين جرى اعتقال 1500 فلسطيني خلال الاسبوعين الماضييَن.
وذكرت التقارير أن شرطة الاحتلال الاسرائيلي، قامت بتجهيز نحو 150 لائحة تهام ضد 230 فلسطينيا “يشتبه” بتحريكهم للمظاهرات وغالبيتهم من القاصرين.
” وقف اطلاق النار من جانب واحد ”
يرى محللون سياسيون أن قرار ” الكابينت” الذي صادق على وقف اطلاق النار من جانب واحد فجر يوم الخميس، يعد بمثابة خطوة سياسية قانونية تقدم لها رئيس الوزراء الاسرائيلي “نتيناهو”، منعا ما وصفه بـ”الطرف” الفلسطيني من امتلاك ورقة مفاوضات تحد من التحركات الاسرائيلية في القدس واسرائيل (الاراضي المحتلة عام 1948)
ويشار أن قوات الشرطة الاسرائيلية باشرت في اليوم الثاني لوقف اطلاق نار، باقتحام المسجد الأقصى وفتح بوابات المسجد للجمعيات الاستيطانية المتطرفة، فيما يستمر اليمين الاسرائيلي بالتضييق على السكان الفلسطينيين في الشيخ جراح، التي كانت فتيل اشتعال العدوان الاسرائيلي.
وهو تحرك رأى فيه مراقبون، أنه محاولة لظ” نتينياهو ” في كسب تأييد الشارع الاسرائيلي وتجديد فرصته في تشكيل الحكومة.
” حرب اعتقالات بوليسية ”
من جانبه أعلن مركز عدالة لحقوق الانسان، أن ما يجري اليوم في اراضي الـ 48 هو بمثابة حرب اعتقالات بوليسية تتنافى مع حقوق الانسان المعلن عنها في هيئة الامم المتحدة.
وشهد العالم العربي والغربي غضبا وتعاطفا مع الفلسطينيين، برز في انخراط رواد مواقع التواصل الاجتماعي من مشاهير، صحفيين ونشطاء في حملة الكترونية واسعة النطاق، تنديدا ولفضح جرائم وإجراءات الاحتلال الاسرائيلي بحق الفلسطينيين في غزة والقدس المحتلة وانحاء الاراضي الفلسطينية المحتلة.