جامعة فلسطينية تتحول الى ساحة بوليسية للانتهاكات والاعتداءات

فوز الكتلة الاسلامية في الانتخابات الطلابية

مدخل جامعة النجاح في مدينة نابلس بالضفة الغربية

بدون رقابة

منذ أيام، والحرم الجامعي في جامعة النجاح الوطنية، في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة، اشبه بمكان بوليسي، وساحة للاعتداءات الوحشية على الطلبة وعدد من اعضاء الهيئة التدريسية فيها.

وبات القمع والترهيب والضرب الوحشي بحق الطلبة، العنوان الأبرز خلال الأيام الأخيرة الماضية، الذي يتصدر المواقع الفلسطينية والعربية والعالمية.

السياسة، وملاحقة المعارضين دخلت إلى قلب الحرم الجامعي، لتحل مكان التعليم، باعتباره الهدف الأساسي من بناء الجامعات.

اظهرت مقاطع فيديو، طافت وسائت التواصل الاجتماعي، عناصر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بلباس مدني وآخر بزي “أمن جامعة النجاح”، تمارس أبشع صور الاعتداء بحق طلبة الجامعة، خاصة أنصار حركتي الجهاد الإسلامي وحماس.

صور وفيديوهات مؤذية، تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، توثق قيام عناصر من الامن الفلسطيني والجامعي وعناصر حركة الشبيبة التي تتبع حركة فتح التي يتزعمها الرئيس محمود عباس، بالاعتداء على الطلبة واستاذة داخل جامعة النجاح.

أحداث جامعة النجاح

لم يسلم احد من اعتداءات الامن الجامعي والامن الفلسطيني التابع للسلطة الفلسطينية، حيث أظهر فيديو قيام الامن بالاعتداء على وزير التعليم الفلسطيني الأسبق ناصر الدين الشاعر، خلال دخوله الحرم الجامعي، تزامنا مع اعتداءات وحشية على الطلبة المعتصمين في الحرم الجامعي. 

وافادت تقارير صحفية وشهود، ان الاعتداءات طالت ايضا النائب الأكاديمي في الجامعة، عبد السلام الخياط.

بلا رحمة

وأظهر مقطع فيديو آخر قيام مجموعة كبيرة من الأمن الجامعي والسلطة وأفراد من الشباب بالاعتداء الوحشي على طالب. حيث هاجم قرابة ثمانية من عناصر الأمن طالبًا وهو يحمل حقيبته التي تحتوي على كتبه المدرسية.

وافادت مصادر  في الجامعة، ان الأمن باغلاق الباب الرئيسي للجامعة، لتسهيل التنكيل بالطلبة وملاحقتهم والاعتداء عليهم.

اطلاق نار

لم يتوقف الأمر في جامعة النجاح، على الضرب والاعتداء، الذي خلف عشرات الاصابات بجروح ورضوض، بل تعداه إلى اطلاق نار وترويع الطلبة، في محيط الجامعة.

حيث قام الأمن الفلسطيني، و منهم يرتدي زي مدني، بملاحقة الطلبة واطلاق النار في محاولة في محاولة ترويعهم واخلاء الجامعة.

استنكار حقوقي

قالت الهيئة المستقلة لحقوق الإنسان  “ديوان المظالم” في بيان، إن الاعتداء في جامعة النجاح أدى إلى إصابة عدد منهم بجراح مختلفة، وذلك خلال تنظيمهم وقفه سلمية أمام بوابة الجامعة للمطالبة بحقوق طلابية.

وأضافت “من المؤسف أن تقع هذه الأحداث المدانة بعد انتهاء اجتماع إيجابي لنائب الرئيس للشؤون الأكاديمية مع ممثلين عن الحراك الطلابي افضى الى تفاهمات إيجابية لإنهاء الأزمة”.

ودعت الهيئة إدارة “النجاح” لاتخاذ الإجراءات بحق المعتدين على الطلاب

استنكار فصائلي

قالت فصائل المقاومة الفلسطينية إن الاعتداء على طلاب جامعة النجاح بنابلس هو تعدٍ خطير على حريات وحقوق الطلبة ويعبر عن مدى حالة الفلتان والبلطجة التي تعيشها الضفة من قبل أجهزة أمن السلطة.

وذكرت فصائل المقاومة الأربعاء في بيان “أن ما مارسته بلطجية الأجهزة الأمنية من اعتداء على الطلاب والطالبات بإطلاق الأعيرة النارية ورشهم بالغاز وسحلهم كما يفعل الاحتلال لكسر ارادة شعبنا وأهلنا في الضفة يفضح أنهما وجهان لعملة واحدة”.

وأصيب العشرات من طلبة جامعة النجاح في نابلس شمال الضفة الغربية أمس الثلاثاء بعد قيام قدم عناصر الأمن الجامعي على فض وقفة للحراك الطلابي المستقل بالقوة والاعتداء على المشاركين فيها.

وأفادت مصادر من داخل الجامعة بأن عناصر أمن الجامعة هاجموا المشاركين بوقفة نظمها الحراك الطلابي في الحرم الجامعي القديم للمطالبة بحياة جامعية آمنة.

وأظهرت مقاطع فيديو قيام عناصر الأمن بطرد الطلبة بالقوة من داخل الجامعة بعد الاعتداء عليهم بالضرب بالأيدي والأدوات الحادة ورش غاز الفلفل عليهم، ما أدى لوقوع العشرات من الإصابات بجروح وحروق في صفوف الطلبة، جر نقل بعضهم للمستشفيات.

Exit mobile version