تشريح الهوية الإسرائيلية في فيلم ينافس على الجائزة الأولى بمهرجان كان

فيلم ركبة عهد

المخرج ناداف لابيد (الصورة: رويترز)

إسرائيل بدون رقابة

يغلي الإحباط المكبوت إزاء أوضاع السياسة الإسرائيلية في الخلفية الشائكة لأحداث فيلم “ركبة عهد” أحدث أفلام المخرج ناداف لابيد، وهو من فئة السير الذاتية المستوحاة من تجربته الخاصة مع التدخل الحكومي في أحد عروض أفلامه.

مهرجان كان السينمائي 2021

ينافس فيلم “ركبة عهد” على الجائزة الأولى في مهرجان كان السينمائي بفرنسا ويثير حتى الآن حالة من الانقسام بين النقاد إذ يشعر البعض بالإعجاب إزاء شعور الغضب في حالته الفطرية الغضة في حين يرى آخرون أن هناك خطأ في اللهجة المتشائمة الفجة.

قال لابيد يوم الخميس، 8 يوليو تموز، إن اهتمامه بالسياسة أقل من اهتمامه بالصراعات الداخلية للأفراد، ومع ذلك ، فإن شخصياته التي تستغرقها علاقات الحب والكراهية مع بلدها تقترب من نقطة الانهيار.

تدور أحداث الفيلم حول مخرج إسرائيلي يصل إلى بلدة صحراوية لعرض أحد أعماله. وهناك يلتقي بمسؤولة شابة في وزارة الثقافة تطلب منه التوقيع على استمارة يسرد فيها المواضيع التي يرغب في مناقشتها، مما يثير انفعاله ويفجر شعوره بالغضب الشديد.

قال لابيد في مؤتمر صحفي “أريد أن أبين كيف تتغير أرواح الناس.. كيف تتعذب وتنحرف أحيانا بسبب دولة.. بسبب مكان.. بسبب دولة إسرائيل”.

مهرجان كان 2021

أضاف لابيد أن القلق الداخلي لديه نحو مسألة الهوية يتسلل لأحداث الفيلم. يستعرض من خلال الشخصية الرئيسية لحظات العشق والتعلق بالبلد، عندما يسجل الغروب على الصحراء بهاتفه المحمول لإرسال اللقطة إلى والدته المحتضرة، أو عندما يقوم بنشر لقطات من رحلة ممتعة مع أحد السكان المحليين على وقع أغنية “يوم جميل” للمغني الأمريكي بيل ويذرز.

قال “هذه العلاقة الحميمية مع إسرائيل تسللت من خلف ظهري ودخلت الشاشة”.

أضاف “أعتقد أن هذا هو ما يسمونه ارتباطا قويا للغاية بمكان ما، بمجتمع مريض، لكنه المجتمع الذي أنتمي إليه”.

يتنقل الفيلم بين الأحداث الماضية على طريقة “الفلاش باك” وبين الفترة التي قضاها المخرج في الخدمة العسكرية، حيث يدبر الجنود الحيل القاسية ضد بعضهم البعض، وصولا إلى إحساسه المتزايد باليأس في الصحراء.

فيلم ركبة عهد التميمي

عندما يعود إلى تل أبيب، يدخل في مشروع جديد.. فيلم عن عهد التميمي، الفتاة الفلسطينية التي صفعت جنديا إسرائيليا وهي في سن 16 عاما. وقضت عهد عقوبة بالسجن لكنها تحولت إلى أيقونة ورمز للنشطاء المناهضين للاحتلال في الضفة الغربية.

يستمر مهرجان كان السينمائي حتى 17 يوليو تموز.

رويترز
Exit mobile version