تسجيلات مسربة.. نخب فتحاوية تحرض على وسائل إعلامية ومعارضين 

تسجيلات مسربة لمعارضين السلطة

أنصار حركة فتح الفلسطينية يرفعون الأعلام خلال مظاهرة بمناسبة الذكرى 49 لحركة فتح ، في مدينة الخليل بالضفة الغربية ، 2 يناير ، 2014. (الصورة: رويترز)

بدون رقابة

فضيحة جديدة كشفت عنها تسريبات صوتية مسجلة لنخب في حركة فتح بالضفة ، حملت نقاشات تحريضية على وسائل إعلام وإعلاميين ومعارضين للسلطة الفلسطينية.

النقاشات جاءت في أعقاب الأحداث الدموية التي شهدتها جامعة النجاح الوطنية في نابلس شمال الضفة الغربية، والتي جرى خلالها الاعتداء العنيف على عدد من طلبة وأكاديمي الجامعة.

اتسم الحوار بين النخب الفتحاوية، في مساحة صوتية داخلية على موقع تويتر، بالتحريض الكبير على العنف ضد وسائل إعلام فلسطينية ومعارضين، وبعض الإعلاميين الذي يخالفون نهج السلطة الفلسطينية وينتقدون سياستها.

اذ شددت النخب الفتحاوية في التسجيل المسرب على ضرورة محاسبة كافة الوسائل الإعلامية التي تنتقد حركة فتح وذراعها الطلابية، بالإضافة إلى ملاحقة المعارضين “قانونيا وأمنيا”، وشن هجوم سيبراني اني على الصفحات الفلسطينية المعارضة على شبكات التواصل الاجتماعي أبرزها “شبكة قدس الإخبارية”.

التحريض على إعلاميين

لم تسلم وكالة شهاب، اذ كان لها نصيب من تلك التهديدات بسبب تغطيتها لأحداث جامعة النجاح، وفضح الجرائم التي ارتكبتها عناصر أمن الجامعة، واصفين إياها بوكالة “التحريض والفتنة”، ودعوا على ضرورة اغلاقها الى جانب شبكة قدس.

فيما حرضت على الإعلامي الفلسطيني علاء الريماوي الذي ينشط في تغطية احداث مختلفة في المناطق الفلسطينية بالضفة الغربية، وعدد اخر من الإعلاميين، مطالبين بإيجاد تهم قضائية لهم ومتابعتهم قانونيا حتى يكونوا عبرة لغيرهم، على حد وصفهم.

مهاجمة أمين سر حركة فتح في رام الله

وهاجم عناصر حركة فتح أمين سر حركة فتح في رام الله، لحديثه عبر تلفزيون فلسطين الرسمي، حول أحداث جامعة النجاح.

واقترح احد العناصر، وفقا للتسجيلات الصوتية، بضرورة خروج شخصيات من غير حركة فتح للتعقيب على الأحداث حتى يصدقهم الجمهور، فيخرج للناس باسم عميد كلية أو مسؤول أمن الجامعة أو طالب جامعي، شريطة ألا يكون له أي علاقة أو قرب من فتح، لينقل رسالة وموقف فتح.

مرحلة أمنية

كما أكدت النخب الفتحاوية على ضرورة تظافر جهود الاستخبارات والوقائي والشبيبة والأجهزة الأمنية والإعلامية لعقد اجتماعات لوضع حد لوسائل الاعلام الفعالة، والمعارضين على الساحة.

وأوضحوا أن هذه المرحلة حساسة وعصيبة وخطيرة جدا، وتحتاج إلى دور كبير من المخابرات العامة، مؤكدين أن هذه المرحلة هي مرحلة المخابرات.

Exit mobile version