اعتبر رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، يوم السبت، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية إعلان نفسها مختصة بالحكم على الأحداث في الأراضي الفلسطينية المحتلة “معاداة صريحة للسامية”.
وكانت المحكمة أعلنت مساء الجمعة أنها “قررت بالأغلبية أن الاختصاص الإقليمي للمحكمة بشأن الوضع في فلسطين (العضو منذ 2015) يشمل الأراضي التي تحتلها إسرائيل منذ 1967”.
وقال نتنياهو في بيان “عندما تحقق المحكمة الجنائية الدولية مع إسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب “وهمية”، فإن ذلك يعد معاداة للسامية”. وكانت المدعية العامة فاتو بنسودا قد طلبت الرأي القانوني للمحكمة حول اختصاصها في الأراضي التي تحتلها إسرائيل، وذلك بعد إعلانها في كانون الأول/ديسمبر رغبتها في فتح تحقيق كامل ضدها.
وفلسطين عضو في المحكمة التي تأسست عام 2002، لكنّ “إسرائيل” ليست عضوا فيها. ودعت بنسودا إلى تحقيق كامل عقب خمسة أعوام من التحقيق الأولي منذ حرب عام 2014 في غزة.
وأضاف نتانياهو أن المحكمة الجنائية الدولية “تدعي أنه عندما تدافع إسرائيل وهي دولة ديموقراطية، عن نفسها ضد الإرهابيين الذين يقتلون أطفالنا ويرسلون الصواريخ إلى مدننا، فإننا نرتكب جريمة حرب” في إشارة إلى حرب عام 2014 التي أطلقت خلالها آلاف الصواريخ من غزة إلى إسرائيل. وأسفرت هذه الحرب عن سقوط 2251 قتيلا في الجانب الفلسطيني – معظمهم من المدنيين – و 74 قتيلا في الجانب الإسرائيلي معظمهم من العسكريين. وفقا لما اوردته وكالة فرانس برس.
وقال نتانياهو إن “المحكمة الجنائية الدولية ترفض التحقيق في الديكتاتوريات الوحشية مثل إيران وسوريا التي ترتكب فظائع مروعة بشكل شبه يومي”.
وكان نتانياهو صرح الجمعة عقب إعلان المحكمة الجنائية الدولية، أن هذه المحكمة “هيئة سياسية” تضر “بحق الديموقراطيات في الدفاع عن نفسها ضد الإرهاب”.