بعد الحرب مع “إسرائيل” .. الحزن يغلف فرحة العيد في غزة

فلسطيني يبيع الجوارب في كشك بالقرب من أنقاض متجره القديم الذي دمر في غارة جوية إسرائيلية ، قبل عيد الأضحى المبارك ، في مدينة غزة ، 14 يوليو / تموز 2021. التقطت الصورة في 14 يوليو. (الصورة: رويترز)

غزة بدون رقابة

لا يرى الفلسطينيون الذين فقدوا أحبة في الحرب التي دارت بين نشطاء  في غزة والاحتلال الإسرائيلي قبل شهرين، سببا يذكر للاحتفال بعيد الاضحى الذي يحل يوم الثلاثاء القادم.

عيد الأضحى في غزة

وبمناسبة العيد اشترى محمود عيسى المدرس المتقاعد البالغ من العمر 73 عاما ملابس جديدة لأحفاده واصطحبهم إلى مزرعة لاختيار أضحية هذا العام.

لكنه في حالة حداد على ابنته منار (39 عاما) وابنتها لينا (13 عاما) اللتين يقول إنهما قتلتا بصاروخ إسرائيلي دمر بيتهما في مخيم البريج يوم 13 مايو أيار. ونجا من القصف زوج منار وثلاثة أطفال آخرين.

وقال عيسى وهو يجلس بجوار صورة جدارية كبيرة لمنار “نحن كبار لازال الألم يسكننا لكن من واجبنا أن نخرج الأطفال من هذا الجو ونجعلهم يعيشون جو العيد حتى ينسوا ما أصابهم من ألم كفقدان والدتهم وفقدان شقيقتهم الكبرى”.

وتقول حكومة الفلسطينية التي تديرها حركة حماس في غزة إن 2200 منزل دمرت وأصيب 37 ألف منزل بأضرار جراء القصف الإسرائيلي خلال الحرب التي استمرت 11 يوما بين الجانبين في مايو أيار الماضي.

أخبار غزة

وسقط أكثر من 250 فلسطينيا قتلى في مئات الغارات الجوية التي شنتها إسرائيل على غزة ردا على إطلاق حماس صواريخ على إسرائيل بعد ما قالت الحركة إنه انتهاكات لحقوق الفلسطينيين في القدس.

كما سقط 13 قتيلا في إسرائيل خلال القصف الصاروخي الذي أدى لاضطراب مظاهر الحياة ودفع الناس إلى اللجوء للمخابئ.

* ضعف المبيعات

في أسواق الماشية في غزة تحدث مربون ومزارعون عن ضعف المبيعات قبل العيد. ففي أحد الأسواق بمدينة خان يونس قام بعض الزبائن بتحميل ما اشتروه من أضاحي على عربات تجرها الحمير لنقلها إلى منازلهم.

وقال التاجر أبو سليم عطوة “السنة السوق ضعيف، الاقبال ضعيف على المواشي بسبب الحصار والحرب والكورونا، كل الظروف كانت صعبة”

مشيرا إلى القيود الصارمة التي تفرضها إسرائيل على الحدود استنادا لدواع أمنية. وأضاف “إن شاء الله تثبت التهدئة.. التهدئة من صالح الجميع”.

وفي كشك للبيع بأحد شوارع حي الرمال الذي يموج بالحركة في غزة يتحسر محمد القصاص على الدمار الذي لحق بمحل الأحذية الذي يملكه خلال القتال بعد أن أصبح يبيع ما استطاع انتشاله من أحذية من وسط الركام.

ويخشى القصاص (23 عاما) ألا تصمد الهدنة التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية والتي أنهت أخطر اشتباكات منذ سنوات بين النشطاء في غزة وإسرائيل. وقال “حرب جديدة راح تكون مصيبة”.

رويترز
Exit mobile version