يتوقع ان يصل انتاج غزة من العسل الى أقل من نصف الكمية المتوقعة هذا العام
يقول النحال الفلسطيني مالك قديح إنه طوال سنوات عمله في تربية النحل على مدى 25 عاما، لم يشهد مطلقا إنتاجا منخفضا للعسل مثل إنتاج هذا الموسم.
بدأ قديح في قطف العسل من عشرات خلايا النحل في بستانه جنوب شرق قطاع غزة، بالقرب من السياج الفاصل بين القطاع الساحلي وإسرائيل.
في فجر أحد الأيام الأخيرة، ارتدى قديح وأفراد عائلته بدلات الوقاية من لسعات النحل واستخدموا ألواح الدخان لفتح الخلايا وسحب أقراص العسل.
لكن خيبة الأمل كانت واضحة على وجوههم، حتى من خلف الأغطية الواقية التي كانوا يرتدونها.
فقد كانت بعض أقراص الخلايا التي تم سحبها بالكاد تحتوي على عسل.
في العام الماضي، قطف قديح مئات الكيلوغرامات من العسل الصافي، لكن هذا العام تشير تقديراته أنه سيجني 150 كيلوغراما فقط.
ويقول إن السبب الرئيسي للتراجع في الانتاج هو قيام الطائرات الإسرائيلية برش المبيدات الحشرية على الجانب الآخر من السياج.
وتحمل الرياح المواد الكيماوية متجهة غربا إلى غزة، فتقتل النحل عندما يقترب من الأزهار التي تحمل المبيدات.
يلقي الخبراء باللوم أيضا على عوامل أخرى في معدل الانتاج المنخفض، بما في ذلك فصول الشتاء الطويلة الممطرة.
ويزعم الاحتلال الإسرائيلي إن الحصار لغزة ضروري لمنع حركة حماس والجماعات المسلحة الأخرى من استيراد الأسلحة. وتقول منظمات حقوقية إن الحصار شكل من أشكال العقاب الجماعي.
أدى الحصار، إلى جانب سنوات من سوء الحكم وخلاف حماس الطويل مع السلطة الفلسطينية، إلى تدمير اقتصاد غزة.
