قضية العمال تتصدر الاضواء مع اقتراب من انطلاق كأس العالم: نشرت منظمة هيومن رايتس ووتش بيانا على موقعها، طالبت فيه الفيفا وقطر بضمان حصول العمال الوافدين على كامل رواتبهم ومزاياهم وعدم توقيفهم أو ترحيلهم بسبب مشاركتهم في احتجاجات على اوضاعهم، تزامنا مع انتقادات دولية آخذة في الاتساع لأسلوب تنظيم امارة قطر للمونديال.
سرقة رواتبهم وترحيلهم: وفي البيان، قالت المنظمة إنها تلقت شهادات من عمال من الهند وكينيا ونيبال شاركوا في إضرابات على تأخر أجورهم، أحياناً لشهور، وتم ترحيلهم و”سرقة” رواتبهم.
قال مايكل بيج، نائب مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، إن الإضرابات “تُظهر يأس العمال المطالبين باتخاذ إجراءات بشأن سرقة الأجور” وأن المطلوب “ضمان الأجور بدلاً من معاقبتهم على مطالبتهم بما هو حق لهم”.
شهادات: وقال عامل وافد في شهادته للمنظمة إن “هناك أمرين نحتاجهما كعمال وافدين. العمل المنتظم والأجر المنتظم عن العمل المنجز. لسوء الحظ، لا يمكن ضمان أي منهما في قطر، خاصة إذا كان صاحب العمل سيئاً”.
ووصف عامل وافد آخر احتجاجه على تأخيرات “متكررة” في دفع الرواتب للفت انتباه مدير الشركة والسلطات، وبعد طول انتظار دفع له راتبه كاملاً لكنه عوقب بطرده من البلاد.
عامل آخر شارك مع آخرين في إضراب 14 أغسطس/آب تم احتجازه وتم ترحليه بعد 20 يوماً “بعد تسع سنوات من العمل، اضطررت إلى مغادرة البلاد كأنني مجرم”.
رد السلطات القطرية المختصة: وردت قطر على تقارير الاحتجاز والترحيل، بأن العمال باحتجاجهم “خرقوا قوانين الأمن العام” وأنه تم تسهيل ترحيلهم “طواعية” بعد دفع مستحقاتهم.