الضفة الغربية المُحتلة.. هل تكون المعركة القادمة في جنين؟ 

زكريا الزبيدي القيادي السابق في كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح في مدينة جنين بالضفة الغربية (الصورة: رويترز)

فلسطين – بدون رقابة

تشير تقارير “اسرائيلية” أن الأسيرين اللذان لم تستطع سلطات الاحتلال الاسرائيلية حتى الأن اعتقالهما موجودان في الضفة الغربية. شكل هروب الأسرى الستة من سجن “الجلبوع” الأكثر تحصينا في اسرائيل صدمة في الأروقة الأمنية الاسرائيلية وتزيد الصدمة يوما بعد يوم في فشل أجهزة الاستخبارات الاسرائيلية الوصول إلى الأسيرين المتبقيين من أصل 6 حيث اعتقلت سلطات الاحتلال أربعة منهم في مدينة الناصرة. 

لم يهدأ بال لقادة الاحتلال الاسرائيلي في اعلان الاستعداد لاقتحام جنين تارة، وتارة أخرى في فرض طوق على الضفة الغربية. حيث أشارت تقارير إسرائيلية أيضًا وعربية، كتقرير اوردته جريدة الأخبار اللبنانية، تقول فيه أن السلطة الفلسطينية مستعدة لتقديم معلومات عن الأسيرين في حال كانا موجودين في المناطق التي تحكمها بالضفة الغربية.

شكلت حالة زكريا الزبيدي والأسرى الخمسة، روحا جديدة في الضفة الغربية بعد سلسلة من الضربات الذي تلقاه المجتمع من الاحتلال الاسرائيلي والسلطة القائمة في رام الله على حد سواء.
فالتضييق المستمر للعمل الوطني والسياسي في الضفة من قبل السلطة زاد الحنق عليها بعد اغتيال الناشط نزار بنات ودورها السيء في معركة سيف القدس التي شكلت حالة من اللحمة الوطنية العامة. 

بعد اعادة اعتقال زكريا الزبيدي ورفاقه الثلاثة في الناصرة زاد الغضب الشعبي في مناطق الضفة الغربية وخرجت مظاهرات في مناطق متفرقة في جنين ورام الله والخليل، وظهرت الدعوات الوطنية مرة أخرى لتشكيل جبهة وطنية لحماية الأسرى والحفاظ على سلامتهم والدعوة إلى تحريرهم من سجون الاحتلال. 

يأتي ذلك بعد تصريح للناطق باسم كتائب القسام أبو عبيدة بأن الأسرى الستة سيكونون على رأس قائمة الأسرى الذين سيتم تحريرهم في أي صفقة ستتم مع الاحتلال الاسرائيلي في المستقبل، وبعد أن أعلنت كتائب شهداء الأقصى في جنين ترتيب أوضاعها وصفوفها وضم كل الألوية إلى تنظيم واحد منظم بقيادة واحدة وأعلن النفير العام. 

إقرأ المزيد: كشف بعض تفاصيل هروب الستة أسرى فلسطينيين من سجن إسرائيلي

رجوعا الى التقارير الاسرائيلية التي تشير أن الأسيرين الأحرار حتى الأن موجودان في الضفة الغربية. فإن ذلك يشير الى ان هذه التقارير تدفع للتساؤل فعلا عن جدوى أداء السلطة الفلسطينية، ودورها في حماية الأسرى وتبني روايتهم والعمل على حمايتهم. كما أن احتمال اقتحام الجيش الاسرائيلي لمخيم جنين او محافظة جنين بشكل عام، سيُعيد العمل النضالي الفلسطيني إلى الواجهة، وربما ستكون شرارة جديدة لاندلاع انتفاضة جديدة وثورة عارمة، وما يزيد احتمال ذلك هو التقارير التي تتحدث عن الوضع الصحي المتدهور للأسير زكريا الزبيدي اثر التعذيب الوحشي في سجون الاحتلال. 

وما اذا ارادت حكومة نفتالي بينت أن تقتحم جنين، فهل ستكون المعركة القادمة من هناك؟ وماذا سيكون موقف السلطة الفلسطينية تعاونيا أم الى جانب ابناء الشعب الفلسطيني؟ 

بدون رقابة
Exit mobile version