“الشيخ”: الرئيس يأتي عبر صناديق الاقتراع ولا مشكلة امنية مع اسرائيل

حسين الشيخ - تحرش جنسي

أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، حسين الشيخ يتحدث خلال مقابلة مع وكالة أسوشيت برس في مكتبه ، في مدينة رام الله بالضفة الغربية ، يوم الإثنين 13 يونيو / حزيران 2022. (الصورة: AP)

بدون رقابة

ملخص: تحدث حسين الشيخ، امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية،  في مقابلة خاصة مع قناة العربية، تحدث حسين الشيخ،  عن مصير التنسيق الأمني مع إسرائيل، وحول المنحنى الذي تتعاطى معه السلطة الفلسطينية فيما يتعلق بالمحادثات مع الحكومة الإسرائيلية.

وتطرق الشيخ، الذي يشغل منصب وزير مسؤول عن التعاون والتنسيق مع اسرائيل، الى العملية السياسية داخل البيت الفلسطيني، منوها على ضرورة أن يأتي الرئيس الفلسطيني القادم عبر صناديق الاقتراع وليس عبر ضغوط إقليمية أو دولية. ويقول الشيخ في المقابلة التي استمرت نحو نصف ساعة، أن هناك أقطاب في الحكومة الإسرائيلية تنادي بإسقاط السلطة الفلسطينية وإلغاء أي دور سياسي لتلك السلطة. 

قمة العقبة

مبررات عقد قمة العقبة: يقول حسين الشيخ، ان اسرائيل جاءت العقبة مجبرة، ومكرهة. وقال ان “هذة حكومة يمينة متطرفة برنامجها قائم على الترحيل والضم”. 

قمة العقبة الامنية لم تحقق اية نتائج ملموسة على الارض. ياتي اجتماع قمة العقبة بعد نحو شهر من تدشين قناة اتصال مباشرة بين حسين الشيخ وماجد فرج، رئيس المخابرات الفلسطينية، مع مكتب بنيامين نتنياهو. 

وتسعى الولايات المتحدة، واسرائيل  بالشراكة مع السلطة الفلسطينية، الى تهدئة التوترات التي تصاعدت وتيرتها خلال الاشهر القليلة الماضية. 

ويقول الشيخ، ان تصريحات الحكومة الاسرائيلية التي يترأسها بنيامين نتنياهو، تدلل على ان الحكومة ببرنامجها وليس بأي شي اخر. مضيفا بان الافق السياسي مع حكومة نتنياهو غير وارد. 

العملية السياسية (المفاوضات السياسية) متوقفة بالفعل منذ اكثر من عقد من الزمن، واجرت اسرائيل خمسة عمليات انتخابية خلال اقل من 5 سنوات، وجميعها لم تسعى الى اجراء مفاوضات سلام مع السلطة الفلسطينية. والعلاقات الفلسطينية – الاسرائيلية تدور اليوم في اطار التنسيق الامني والتحسينات الاقصادية للمناطق التي تديرها السلطة الفلسطينية. 

وقال الشيخ ان السلطة الفلسطينية لم تتردد “اطلاقا” بالمشاركة في قمة العقبة، مؤكدا انهم (اي السلطة الفلسطينية) لم يتعرضوا لضغوط امريكية لحثهم على المشاركة في القمة. وقال الشيخ، “نحن جاهزون، لاي منصة، لاي هيئة مستعدين ان نذهب اليها، ولم يُضغط علينا بالحضور”.

قمة شرم الشيخ

قمة شرم الشيخ: وردا على سوال بشأن مشاركة السلطة الفلسطينية في قمة شرم الشيخ في وقت لاحق من هذا الشهر، يقول الشيخ ان لديهم تنسيق مع الاردن ومصر، بشأن هذا الموضوع وهناك التزامات “قطعتها اسرائيل” على نفسها في مؤتمر العقبة. ويطالب الشيخ “اسرائيل” بتنفيذ تلك الالتزامات والتنفيذ، بحسب تعبيره.

الوعود الاسرائيلية: وبشأن الوعود التي اشار اليها حسين الشيخ في مقابلته مع قناة العربية، قال الشيخ  في مقابلة سابقة اجراها مع صحيفة “تايمز اوف اسرائيل” ان “اسرائيل” لم تفي بوعودها بالافراج عن الاموال التي تحتجزها من اموال الضرائب. وبشأن تجميد اصدار تراخيص بناء استيطان جديدة، اصدر مكتب نتنياهو  بيانًا بعد ساعات من انتهاء قمة العقبة، أعلن فيه “أن إسرائيل لم توافق على تجميد الاستيطان. وشدد على أن البيان أشار فقط إلى التزام بالتأجيل في الموافقة على مشاريع استيطانية جديدة ، بدلاً من المضي قدمًا في أي بناء تمت الموافقة عليه بالفعل “.

وبشأن مخطط بناء 10 الاف وحدة استيطان جديدة وتشريع 9 بؤر استيطانية في الضفة الغربية المحتلة، لم تتراجع عنها “اسرائيل”، واستمرت في تنفيذ كافة المخططات المتعلقة بالاستيطان في الضفة الغربية. 

حسين الشيخ وإسرائيل

لا مشكلة امنية مع اسرائيل: يرى حسين الشيخ، ان المشكلة مع “اسرائيل” ليست امنية، بل هي مشكلة سياسية. وقال “جوهر المشكلة مع اسرائيل هي مشكلة سياسية، ولا عمرها كانت مشكلة امنية مع اسرائيل”. مضيفا ان “اسرائيل دولة مُحتلة، ويجب ان يكون هناك تغلين للمسار السياسي، والترتيبات الامنية تأتي تحصيل حاصل، بعد ان نصل صيغ سياسية متفق عليها”.

وخلافا للتقارير السابقة، يزعم حسين الشيخ ان اللقاء مع الاسرائيليين لم يكن لقاءا أمنيا بل كان مجرد “ترتيبات سياسية”.

توقيت قمة العقبة: يقول “الشيخ” انهم شاركوا في قمة العقبة اثر المواجهات الدائرة في الضفة الغربية، واراقة دماء الفلسطينيين. وقال” ذهبنا الى العقبة في وقت صعب عندما كان الدم الفلسطيني يراق”.

 الاستراتيجية الفلسطينية: وردا على سؤوال حول الاستراتيجية الفلسطينية، والاتهامات التي تواجها قيادة السلطة الفلسطينية، بعدم امتلاكهم رؤية و او استراتيجية واضحة، يقول الشيخ دون ان يجيب على بوضوح، “بالتأكيد لدينا استراتيجية، وهذه حكومة ترانسفير والضم”. ولم يشر الى تفاصيل حول الاستراتيجية التي تملكها السلطة الفلسطينية. لكنه قال ان الاستراتيجية الان هي تثبيت الشعب الفلسطيني على الارض. 

فراغ سياسي: طيلة العقد ونصف العقد، فترة زمنية تآكلت خلالها شرعية النظام السياسي الفلسطيني، بسبب تعطيل النظام الديمقراطي، ولا يوجد بوادر تشير الى اجراء انتخابات تشريعية ورئاسية في المستقبل القريب. وفي اخر انتخابات تشريعية التي جرت عام 2006، فازت حركة حماس باغلبية كبيرة، بعد عام من إجراء انتخابات رئاسية فاز فيها عباس (87 عاما) بولاية يفترض أنها تستمر لأربعة أعوام. ويستمر رئيس السلطة الفلسطينية في تعطيل اجراء انتخابات اكثر من مرة، بحجة عدم سماح “اسرائيل” اجراءها في القدس الشرقية. 

وبشأن احتمال من حدوث “فراغ سياسي” يقول الشيخ ان ما “يُشاع” هو “بروبوغاندا” سياسية موجهة من قِبل ما اسماه بـ”الخصوم والاعداء”، وان لديهم مؤسسات ومنظمات وأُطر، جميعها صاحبة القرار، والشعب الفلسطيني صاحب القرار عبر صندوق الاقتراع. 

التنسيق الامني والمقاومة الشعبية: وأكد الشيخ ان السلطة الفلسطيني ملتزمة بالمقاومة الشعبية “السلمية” والشرعية الدولية، لافتا إلى وجود أقطاب رئيسية في داخل كيان الاحتلال الإسرائيلي، تنادي باسقاط السلطة الفلسطينية، وأن رام الله مدركة لذلك. وزعم الشيخ أن التنسيق الأمني مع “اسرائيل” متوقف تماما، ويتم التنسيق على مدار الساعة مع العرب دون استثناء.

بدون رقابة
Exit mobile version