“الشيخ” اسم يتردد في المعركة الصامتة لسباق خلافة “أبومازن”

دعم أمريكا للسلطة الفلسطينية

السلطة الفلسطينية تستجدي ادارة بايدن لإعادة الدعم

 بدون رقابة

حسين الشيخ، اسم يتردد مؤخرا كمرشح محتمل، ليكون عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بديلا للدكتور صائب عريقات الذي توفي في نوفمبر عام 2020، أحد الشخصيات المخضرمة التي كانت بارزة في ملف التفاوض مع “اسرائيل” والمتحدثة بإسم القضية الفلسطينية على مدى عقود. 

حسين الشيخ، مسؤول التنسيق والتعاون مع “اسرائيل” في رسم كاريكاتوري (الصورة: بدون رقابة)

لكن “الشيخ” المسؤول عن هيئة الشؤون المدنية، المختصة في التعاون والتنسيق مع “اسرائيل” لا يتمتع بشعبية في الشارع الفلسطيني، حيث ترافق ذكره في مقاهي السياسة في رام الله، تهم في قضايا فساد اخلاقي ومالي، لم يتم مسائلته بشأن اي منها.  

يعتبر الشيخ واحد من اكثر الشخصيات المقربة من محمود عباس، الذي يسعى لمنح من يثق بولائهم له، صلاحيات ليضمن عدم مضايقة عائلته ونجليه طارق وياسر، اللذين تدور حولهما قضايا غسيل اموال، وكسب غير مشروع واستخدام نفوذ والدهم الرئيس، بعد غيابه عن المشهد السياسي.

كما ان لذلك، اي جلب “الشيخ” لخلافة عباس، رغبة اسرائيلية شديدة، من شأنه ان يحافظ على التنسيق الامني، وابقاء الواقع على ما هو عليه، وكذلك الاستمرار في كبح جماح الفصائل المعارضة لنهج وسياسة السلطة الفلسطينية.

لمــحـة

خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، اصدار “الشيخ” بيانات تحمل توقيع “كتائب شهداء الأقصي” التابعة لحركة فتح، تهدف الى اثارة الذعر والفتنة، واستهدفت تلك البيانات احمد غنيم عضو اللجنة الحركية العليا لحركة فتح، وهاني الحسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ورئيس الوزراء احمد قريع.

اصدر الرئيس الراحل ياسر عرفات، امرا بملاحقة الشيخ واعتقاله. واصدرت اللجنة المركزية للحركة في حينها، بتنحية الشيخ من حركة فتح وتقديمه للعدالة بتهم اثارة الفتن وقضايا فساد.

تدخل الوزير جميل الطريفي ليتوسط بين الشيخ والقيادة الفلسطينية، لايقاف امر الملاحقة والاعتقال. بقي الشيخ مختفيا عن الانظار، حتى وفاة عرفات عام 2004. تسلم عباس بعد ذلك قيادة السلطة عام 2005،  واعاده الى الحركة وتسلم بعد عدة سنوات هيئة الشؤون المدنية التي تأسست بموجب مرسوم بقرار رئاسي اصدره عباس عام 2007.

لا إجماع داخلي

لكن لا يوجد أي إجماع حقيقي في اللجنة المركزية لحركة “فتح” التي يتزعمها عباس، لترشيح عضوها حسين الشيخ، ليكون عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير. 

وعمليه ترشيحه كانت بأوامر مباشر من عباس، ولم تخضع لأي تصويت أو إجماع أو انتخاب مباشر أو غير مباشر من أعضاء اللجنة المركزية.

يعتبر منصب أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، نقطة مهمة في المعركة الدائرة في رام الله لخلافة عباس. ويعتبر اشغال منصب أمين سر اللجنة التنفيذية، الطريق الذي يؤدي لرئاسة اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وكذلك السلطة الفلسطينية.

بدون رقابة
Exit mobile version