بدون رقابة - تقارير
اعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في مناطق السلطة الفلسطينية ، صباح يوم الخميس، عن وفاة جديدتين بفيروس كورونا، واحدة في قلقيلية عن عمر 59 عاما، والوفاة الثانية في مدينة الخليل، عن عمر 67 عاما. حيث وصل عدد الوفيات في مناطق السلطة الفلسطينية بـ الضفة الغربية الى 25.
اما عدد الحالات النشطة بفيروس كورونا، فقد وصل الى اكثر من 4,648 اصابة في الضفة الغربية.
و بحسب تقارير فلسطينية محلية، تعتبر مدينة الخليل من اكثر المناطق تفشيا بالفيروس. و نقلت صحيفة “تايمز اوف إسرائيل” عن مسؤول فلسطيني لم تسمه، ان مدينة الخليل دخلت مرحلة خطيرة، ولا يوجد سيطرة مطلقة على فيروس كورونا هناك.
يبلغ عدد سكان مدينة الخليل 750 الف نسمة، و تعتبر اكبر محافظة فلسطينية بالضفة الغربية. و على الرغم من فرض السلطة الفلسطينية اجراءات الاغلاق الشامل، و تمديد حالة الطوارئ الا ان الاعداد في تزايد بشكل كبير.
الاصابات تلقت العدوى بالفيروس قبل اسابيع، اي بعدما رفعت السلطة الفلسطينية حظر التجول، مما اتاح الى المخالطة و انتقال الفيروس خلال اجراء مناسبات مختلفة، كحفلات الزفاف على سبيل المثال.
و يعتبر المجتمع الفلسطيني في مدينة الخليل، مجتمع عشائري مترابط.
و قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، يوم الاثنين 6 يوليو، ان 82% من الاصابات بالضفة الغربية، اصيبوا بالفيروس خلال حفلات الزواج، و الجنازات.
لكن اشتية عاود بتصريحات مختلفة نهاية الاسبوع الجاري. و قال ان الاحتلال الاسرائيلي هو السبب في ارتفاع اعداد الاصابات بالضفة الغربية. مضيفا ان الاحتلال الاسرائيلي يمنع السلطة الفلسطينية من تطبيق قوانين الوقاية التي فرضتها حكومته منذ مطلع مارس.
و قال اشتية انه سيتقدم بطلب الى الامم لمراقبة الهدنة، للانتشار على حدود الرابع من حزيران 1967 ، في اطار ما اسماه خطة وقف انتقال فيروس كورونا عبر الحدود مع اسرائيل.
لكن السبب الثاني في انتشار و توسع الاصابات بفيروس كورونا، يعود الى عدم انشاء السلطة الفلسطينية وحدات حجر صحية بعيدة، منعزلة عن المناطق السكنية. بل اعتمدت على الفنادق، و المستشفيات، التي تحتاج الى التوسعات، و تجديد المعدات الطبية المتهالكة منذ اكثر من عقد من الزمن بالحد الادني، و عدم الاهتمام باقسام التمريض و الاطباء عامة.
و يوجد في مدينة الخليل 35 جهاز تنفس اصطناعي، و هو عدد غير كافي مقارنة بعدد الاصابات في المدينة التي تعتبر الاكبر من حيث التعداد السكاني.