كرسي رئاسة السلطة الفلسطينية ليس متاح بعد، لكن هناك معركة تحدث في الخفاء

السلطة الفلسطينية

كرسي رئاسة السلطة الفلسطينية ليس متاح بعد، لكن هناك معركة تحدث في الخفاء

بدون رقابة - أخبار 

يعتبر أخر ظهور للرئيس الفلسطيني عباس، يوم 3 ابريل الشهر الجاري، في خطاب متلفز ، تم تسجيله في منزله بمدينة رام الله، كان الغرض من بث كلمة رئاسة السلطة الفلسطينية مسجلة، و استغرق وقت طويل في إنتاجها بحيث لا تتجاوز 4 دقائق و اقتطاع بعض منها، قبل يتم الاعلان كلمه له و نشرها، هو أن صحة الرئيس الفلسطيني بخير. إلا أن طاقم رئيس السلطة الاعلام و مستشاريه ليس بمقدورهم إخفاء حقيقة تغير ملامحه و الصعوبة التي واجهها لقراءة الكلمات ليبدو أنه بخير. 

الرئيس الفلسطيني يبدو مغيبا عن الظروف السياسية و الامنية الراهنة الى حد كبير، بسبب فيروس كورونا، مما اتاح المساحة الاكبر لـ “محمد اشتية و مسؤولين امنيين في السلطة الفلسطينية الى الظهور الابرز.

بعد ساعة من أنتهاء خطاب محمود عباس، عقد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية مؤتمر صحافي، مدته 40 دقيقة، تحدث بشأن مواجهة فيروس كورونا. و القى لوم كبير على الجانب الاسرائيلي في انتشار فيروس كورونا في الضفة الغربية، في محاولة لتصعيد نجمه أمام الجمهور الفلسطيني.

“قائد” حملة كورونا

بداية أبريل الحالي، أطلق نشطاء من حركة فتح في رام الله، حملة على شبكات التواصل الاجتماعي، تصف محمد اشتية بـ “قائد” حملة كورونا.
بلا شك، صعود محمد اشتية الذي استثمره من خلال اشرافه على حالة الطوارئ، و بذله جهدا كبيرا ليرسم نفسه في اذهان الجماهير عبر شاشات التلفاز، من خلال تقديم آخر التطورات بشأن فيروس كورونا. بالنسبة لرئيس المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، و صديقه حسين الشيخ، الذي يحمل حقيبة وزير ، و يدير هئية الشؤون المدنية، يُعتبر اشتية عثرة في طريقهما.

قدم الشيخ و فرج رسالة لعباس، يوم 30 مارس، بشأن رئيس الوزراء محمد اشتية. مفادها “أن اشتية يتصرف كبديل رئاسة السلطة الفلسطينية ، بسبب وجودك في الحجر الصحي”.
بعد يومين اصدر رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قرار بتمديد قانون الطوارئ لمدة 30 فقط. حيث كان من المفترض أن يتم تجديده لمدة 60 يوم، بحسب ما أعلن عنه محمد اشتية، الذي قدم توصية لرئيس السلطة محمود عباس، يوم 22 مارس، بتمديد حالة الطوارئ لمكافحة انتشار فيروس كورونا.

ترويج و تحذير اسرائيلي

يعتقد مسؤولي السلطة الفلسطينية ان القاء حمولة الفساد و الفشل التي تمتلكها مؤسسات السلطة الفلسطينية، على الاحتلال الاسرائيلي ، و عدم إظهار الود في وسائل الاعلام تجاه الاحتلال الاسرائيلي، سيرفع من اسهمهم  في الشارع الفلسطيني، الذي بات يدرك أن مجموعة كبيرة من مسؤولي السلطة في رام الله، يلتقون مع إسرائيليين، بعد ساعات من خطاباتهم الثورية عبر وسائل الاعلام.
رئيس الوزراء محمد اشتية إحدى الشخصيات التي تتمتع بعلاقات جيدة مع مسؤولين اسرائيليين منذ عقود بلا شك، حتى قبل أن يتسلم مهام رسمية في السلطة الفلسطينية، التي قد تكون مبررا لتلك العلاقات و اللقاءات.
في ديسمبر عام 2010 حضر محمد اشتية و جبريل الرجوب، حفل زفاف مسؤول إسرائيلي في تل أبيب، حيث التقوا مع بن اليعازر و أيهود باراك. و لم يكن في ذلك الوقت يشغل منصب رسمي في السلطة الفلسطينية.

و في تقرير للقناة 12 الاسرائيلية، أفادت أن “السلطات الإسرائيلية”، دعت السلطة الفلسطينية في رام الله، الى الكف عن ترديد ادعاءات بأن معظم اصابات كورونا في مناطق السلطة الفلسطينية قادمة من “إسرائيل”.

و بحسب القناة 12، بعثت “إسرائيل” برسائل قوية للغاية، إلى كبار المسؤولين الأمنيين في السلطة الفلسطينية، و الى رئيس الوزراء محمد اشتية، تحذرهم فيها، من أنه في حال عدم توقف “التحريض المعادي لإسرائيل”، فإن إسرائيل سوف “تتخذ خطوات”، من ضمنها تقليص التعاون الأمني وفرض قيود على حرية تصرف المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين.

سجلت الضفة الغربية و قطاع غزة نحو 308 اصابة بفيروس كورنا. بينما يبقى قطاع غزة مسيطر على انتشار الفيروس الذي حافظ على عدد المصابين. 

Exit mobile version