بدون رقابة
تطورات: تشير التقارير إلى أن السلطة الفلسطينية بدأت بالفعل في تنفيذ اقتراح قدمته الولايات المتحدة ، بالتنسيق مع “إسرائيل” ، بهدف ما تسميه الخطة “إعادة السيطرة” للسلطة الفلسطينية على شمال الضفة الغربية، التي خرجت مساحات كبيرة منها عن سيطرة السلطة.
لكت تقارير شككت في تحقيق الهدف المقصود من الخطة، ورجحت ان تأتي بنتائج عكسية.
انتوني يحمل الخطة للفلسطينيين: قدم انتوني بلينكن، وزير الخارجية الامريكي الخطة لرئيس السلطة الفلسطينية، خلال زيارته رام الله و”اسرائيل” في شهر يناير/ كانون الثاني. الخطة المقترحة، صاغتها ادارة بايدن وفقا لتقرير نشره موقع “اكسيوس” عن مصادر اسرائيلية لم يكشف هويتها. وفي تفاصيل الخطة، فقد صاغ الاقتراح المنسق الأمني الأميركي، مايكل فنزل، ويتم بموجب الخطة تشكيل قوة خاصة للسلطة الفلسطينية وتكليفها بمواجهة الجماعات الفلسطينية المسلحة في مناطق مثل نابلس وجنين.
ما هي خطة فنزل
قلق من مناخ يشبه الانتفاضة: أعرب علناً مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، بيل بيرنز، اعرب في شباط/فبراير، عن قلقه من أن الوضع في الضفة الغربية، يشبه الى حد ما مناخ الانتفاضة الفلسطينية الثانية، التي اندلعت في سبتمبر عام 2000.
وتخشى واشنطن من ان تفقد السلطة بالكامل السيطرة الأمنية، وقد أبلغ مدير وكالة الاستخبارات المركزية أن وكالته تنسق مع كل من السلطة الفلسطينية وإسرائيل من أجل تحقيق الاستقرار. ولم تعلق السلطة الفلسطينية على التقارير المتعلقة بالخطة التي اطلق عليها خطة فنزل.
اجتماع مشترك رغم اعلان وقف التنسيق الامني: وجاء اجتماع العقبة بعد نحو الشهر من اعلان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإنهاء التعاون والتنسيق الأمني مع الجيش والاستخبارات الإسرائيلية. كان اعلان عباس بشأن التنسيق الامني، عد استشهاد عشرة فلسطينيين في مخيم جنين للاجئين في أواخر كانون الثاني/يناير. ويرى مراقبون ان اعلان عباس كان خدعة، كاعلانات سابقة مشابهة.
يُعتبر قبول ومشاركة السلطة الفلسطينية بخطة فنزل، في محاربة الجماعات المسلحة في الضفة الغربية، خيانة للشعب الفلسطيني الذين أعربوا بالإجماع عن دعمهم لهذه الجماعات، من خلال استطلاع الرأي الأخير حول هذه المسألة.