السطات الايرانية تقطع خدمة الإنترنت وسط توسع الاحتجاجات

الانترنت في إيران

لقطة شاشة من فيديو يظهر احتجاجات في العاصمة طهران، اثر موت شابة اعتقلتها الشرطة الايرانية

بدون رقابة

قيدت السلطات الايرانية الوصول الى خدمة الانترنت، مع توسع الاحتجاجات التي اندلعت بعد وفاة شابة اوقفتها الشرطة الايرانية، واودعتها في احدى سجونها، بتهمة ارتدائها الحجاب بطريقة غير لائقة. 

الشابة مهساء أميني من مدينة سقز الكردية، كانت تزور العاصمة طهران مع عائلتها عندما  اعتقلتها ما تسمى بـ”شرطة الآداب”، بدعوى انها ترتدي الحجاب بطريقة غير لائقة.

توفيت مسهاء بعد نقلها إلى مركز اعتقال، وتوفيت في المستشفى بعد ثلاثة أيام.

وزعمت الشرطة الايرانية ان الشابة مهساء تعرضت لنوبة قلبية . لكن عائلة الشابة مهساء اكدت ان ابنتهم لم تكن تعاني من اية امراض، وكانت تتمتع بصحة جيدة. 

قال والدها إنها لم تكن تعاني من مشاكل صحية، وعانت من كدمات في ساقيها خلال فترة احتجازها.

تفرض السلطات الإيرانية شروطا متشدة على ارتداء الحجاب وملابس النساء. 

احتجاجات طهران

توسع الاحتجاجات: وعلى اثر وفاة الشابة مهساء، اندلعت احتجاجات، وقتلت الشرطة الايرانية ثلاثة من المحتجين قبل يومين، كما اعتقلت العشرات منهم. 

منظمة العفو الدولية افادت في بيان، يوم الخميس، انها تمكنت حتى اليوم، 22 سبتمبر، من توثيق مقتل ثمانية من المشاركين في الاحتجاجات، منهم مراهق يبلغ من العمر 16 عاما، عندما استخدمت الشرطة الايرانية النار على المتظاهرين. 

اثنين من الجرحى فقدوا بصرهم، نتيجة استهداف العينين، واستخدمت الشرطة وقوات امن ايرانية الرصاص الحي، والرصاص المطاط، وخراطيم المياه  والضرب المبرح بالهراوات. 

فصل المجتمع الايراني عن العالم الخارجي: افاد نشطاء وتقارير صحفية محلية، ان الاحتجاجات انفجرت في 50 مدينة وبلدة. وقامت السلطات الايرانية بقطع خدمة الانترنت واصبح من المستحيل الوصول الى شبكات التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك، تويتر، واتس اب وانستغرام. 

حرق الحجاب: بعد تشييع جثمان الشابة مهساء في المنطقة الكردية ، اجتاحت الاحتجاجات معظم أنحاء ايران ، مما أدى إلى مواجهات مع سعي قوات الأمن الايرانية لقمعها.

يشترط القانون الإيراني على النساء تغطية شعرهن بالحجاب والذراعين والساقين بملابس فضفاضة.

لوحت النساء بالحجاب، وحرقن حجابهن أثناء الاحتجاجات ، وقص بعضهن شعرهن في الأماكن العامة.

وأظهرت مقاطع فيديو لاحتجاجات يوم الأربعاء، وتفاعل كبير على الإنترنت مع محتجين في طهران يهتفون: “لا للحجاب ، لا للعمامة ، نعم للحرية والمساواة!”

Exit mobile version