بالحديث عن التعليم والأمن، فبعد غياب عن المشهد السياسي، يعود عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح” مفوض عام المنظمات الشعبية في الحركة، توفيق الطيراوي، إلى الواجهة من جديد.
هذه المرة ظهر الرجل، المتهم بكثير من قضايا الفساد، محذرا من ممارسة الفساد، ومطالبا بمحاسبة مرتكبيه من صغار المسؤولين.
محتويات الخبر
بيان مفاجئ.. يطال المعلمين!
في بيان مفاجئ صدر عن مكتب اللواء توفيق الطيراوي، استهدف فيه وزارة التربية والتعليم بسبب الفساد الإداري الذي يمارس فيها.
الطيراوي طالب بإقالة وكيل وزارة التربية والتعليم وبعض المتنفذين معه في الوزارة، الذين يمارسون بحسب وصفه فسادا إداريا منظما، علنيا وغير علني، فيما يخص التعيينات الجديدة والمحسوبية واستغلال المنصب في حق الموظفين والعاملين القدامى والجدد بما يلبي مصلحة هؤلاء المتنفذين.
البيان الصادر عن مكتب اللواء الطيراوي جاء حول مخرجات اجتماعه مع المكتب الحركي للمعلمين وكتلة فتح في النقابة.
القضاء في مرمى الاتهام
رغم أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يحكِم قبضته وسيطرته على الجهاز القضائي في الضفة الغربية، إلا أن اللواء الطيراوي هاجم المؤسسة القضائية.
وأدان الطيراوي في بيانه ممارسات بعض القضاة في المحاكم الفلسطينية، تجاه المعلمين.
التعليم والأمن والإنحياز للمعلم
وحمل الطيراوي رئيس مجلس القضاء المسؤولية عن ممارسات بعض القضاة الذين يقضون ببراءة بعض المعلمين المتهمين بالإساءة لرموز اعتبارية وطنية مثل العلم والنشيد الوطني، ويمارسون سلوكا وصفه بـ“العدواني“ ومرتهنا لخلفيات حزبية يقوم القضاء بتبرأتهم تحت حجة عدم وجود مسوغات في القانون تحاسب على ذلك، الأمر الذي يزيد من استغوالهم في الأمر وتحديهم للسلطة الوطنية والثوابت الوطنية، وهو ما يخدم مصلحة الاحتلال، وعليه فمن الواضح أن رئيس مجلس القضاء الذي أتى ليصلح جهاز القضاء بحاجة نفسه لإصلاح ذاته، ولا يصلح لإصلاح شيء آخر”.
الحكومة ترتكب اخطاء
وفي مقابلة صحفية اجرتها شبكة قدس الاخبارية مع الطيراوي، قال ان الحكومة ترتكب اخطاء رغم انها جاءت في ظروف صعبة. واتهمها بممارسة “الكذب واخفاء” المساعدات.
وقال “إن الحكومة الحالية جاءت في ظروف صعبة ولكن هناك أخطاء كبيرة في ممارساتها، خاصة أننا لا نقول الحقيقة في كثير من القضايا ونقول تصريحات غير صحيحة وتعطينا انطباع أن أوضاعنا الاقتصادية سليمة ولدينا الكثير من الامكانيات وهذا غير صحيح، هناك حجب لكل المساعدات وحصار إسرائيلي، يجب أن نصارح شعبنا بالحقيقة، لأن الحصار لا ينحصر بالحكومة وإنما له تبعات على الشعب، والأفضل أن لا نبالغ في تصريحاتنا”.
ممارسات الاجهزة الامنية
ابدى الطيراوي معارضته لما تقوم به الاجهزة الامنية الفلسطينية، ملاحقتها للنشطاء والمناضلين، مطالبا الحركات التي تمتلك سلاحا ان لا تستخدم في اغرض غير العمل النضالي.
وقال “أنا ضد بعض الممارسات التي تقوم بها بعض الأجهزة من ملاحقات بعض المناضلين، ولكن أيضا لا يجوز للمناضلين أن يطلقوا النار في الشوارع، ولا يجوز أن يكون هناك سلاح غير السلاح الشرعي، وسلاح المقاومة ليس للاستعراض وإطلاق النار في الأعراس والمناسبات “.
وأضاف “أن ضد الحملات الأمنية سواء على المخيمات أو القرى والمدن، وعلى الأخوة في الأجهزة أن يتعاطوا مع ما يجري بطريقة عقلانية ومسؤولة، وأن يتم الحوار مع الإخوة في هذه التنظيمات، حتى لا يقع ضحايا ويحدث ما لا يحمد عقباه، وهناك مسؤولية كبيرة على حملة السلاح ومسؤوليهم، بأن يكون السلاح للدفاع عن المخيم ضد من يحاول الاعتداء على المخيم وليس ضد الأجهزة الأمنية، والاختلاف بين الأجهزة والتنظيمات يؤدي إلى كارثة”.
ورد الطيراوي على مطالبات باغلاق جامعة الاستقلال العسكرية، لم يحدد الجهة التي طالبت بذلك، بان من يطالبون بذلك هم اعداء العلم والمؤسسات. بحسب وصفه. وقال أن “المستفيد من الدعوة لإغلاق الجامعة هم أعداء العلم وأعداء المؤسسات”.
وحول اداء جامعة الاستقلال التي يترأسها الطيراوي، قال انها تُخرج سنويا 150 طالبا كضباط، وتخرج 240 طالبا العام الماضي، ونوه الى ان نسبة من تخرجوا الى الان هم هم الأيتام وذوي الأسرى وأبناء الشهداء والحالات الاجتماعية الخاصة وأبناء الضباط المتقاعدين والعاملين.
وتقدر مصروفات جامعة الاستقلال، الواقعة على اطراف مدينة اريحا بالضفة الغربية المحتلة، الشهرية نحو مليون شيقل.
اقرأ أيضًا: