البرغوثي: الحالة الفلسطينية وصلت إلى مستوى خطير ومصيري

لماذا تصر "حماس" على اسماء في الصفقة القادمة مع "اسرائيل"؟ (الصورة: ارشيف/رويترز)

اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح, مروان البرغوثي، المعتقل لدى “إسرائيل” يوم الاربعاء، أن الحالة الفلسطينية وصلت إلى مستوى خطير ومصيري بفعل حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي وانهيار مسار السلام مع إسرائيل ووصوله إلى طريق مسدود.

وجاء في تفاصيل رسالة بعثها البرغوثي من داخل سجن “هداريم” المعتقل فيه إلى زوجته فدوى البرغوثي، التي قرأتها خلال حفل أقامته حركة فتح في مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة بمناسبة الذكرى الـ20 لاعتقاله، “إن الحالة الفلسطينية وصلت إلى مستويات خطيرة ومصيرية في ظل حالة الانقسام الكارثية وانهيار مسار عملية السلام، ووصولها إلى طريق مسدود، وتهديد التمثيل الفلسطيني ووحدته.

وصف البرغوثي حركة فتح بالقائد التاريخي للمشروع الوطني الفلسطيني، باتت الحركة اليوم تعيش أزمة تهدّد دورها ووحدتها (في إشارة إلى فصل عدد من أعضائها من الحركة)، داعيا إلى إعادة الروح لحركة فتح، كحركة تحرر وطني واستعادة دورها في قيادة المشروع الوطني الفلسطيني، والحفاظ على وحدتها بعيدًا عن التهميش والفصل.

وطالب البرغوثي الأطر القيادية للحركة بإجراء أوسع حوار داخلي تحضيرًا للمؤتمر الثامن لفتح، الذي لم يتم تحديده الى الان، وإجراء المراجعات اللازمة السياسية والتنظيمية والإعلامية والسلوكية، على طريق استنهاض الحركة واستعادة التنظيم لدوره الريادي.

ودعا إلى عقد مؤتمر وطني للحوار الشامل بمشاركة كافة ممثلي الفصائل الفلسطينية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني والأهلي لإنجاز المصالحة في إطار منظمة التحرير على أساس الشراكة الوطنية الكاملة والتعددية، وانضمام حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي لها.

كما دعا البرغوثي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بمشاركة الجميع تتولى إعادة توحيد مؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة والقطاع على قاعدة الشراكة الكاملة، وإعادة إعمار قطاع غزة، والإشراف على الانتخابات العامة.

وأكد ضرورة تحديد جدول زمني جديد لإجراء الانتخابات العامة في الأراضي الفلسطينية، معتبرا أنه من غير المعقول الاكتفاء بسلطة واحدة، وهي السلطة التنفيذية التي تعمل في غياب الرقابة التشريعية، وفي غياب المحاسبة والمساءلة.

وشدد على ضرورة إعادة النظر في وظائف السلطة الفلسطينية، خاصة الوظيفة الأمنية، بما يجعلها قادرة على المحافظة على دورها التاريخي بتعزيز الصمود والمقاومة، وتشكيل جسر عبور للحرية والعودة والاستقلال.

ودعا البرغوثي حماس إلى تمكين لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية من العمل بحرية وشفافية لتنظيم الانتخابات البلدية والمحلية في غزة، وكذلك تمكين النقابات والاتحادات والجامعات والمراكز والمؤسسات من إجراء الانتخابات الديمقراطية دون أية تدخلات.

وسبق أن فاز البرغوثي بأعلى الأصوات في انتخابات حركة فتح، قبل نحو 5 أعوام لعضوية لجنتها المركزية، فيما فازت زوجته بأعلى الأصوات في انتخابات المجلس الثوري للحركة في حينه.

واعتقلت الاحتلال الاسرائيلي البرغوثي، 63 عاما، في 14 أبريل عام 2002 من أحد المنازل في مدينة رام الله، واتهمته بالوقوف خلف عمليات قُتل فيها اسرائيليين خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، خلال الفترة التي التي شغل فيها أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية المُحتلة.

كما اتهم البرغوثي بالمسؤولية عن هجمات نفذتها (كتائب شهداء الأقصى) التابعة لحركة (فتح) أدت إلى مقتل وإصابة إسرائيليين، قبل أن توقف عملها عام 2007، وصدر بحقه خمسة أحكام بالسجن مدى الحياة.

Exit mobile version