اغلاق المدارس الفلسطينية .. إضراب المعلمين للشهر الثاني على التوالي

إضراب المعلمين في الضفة

اغلاق المدارس الفلسطينية .. إضراب المعلمين للشهر الثاني على التوالي (الصورة: ارشيف)

بدون رقابة

ملخص: لسنوات ، يطالب المعلمون الفلسطينيون من وزارة التربية والتعليم والحكومة الفلسطينية تحسين حقوقهم المعيشية، المتمثلة بصرف 15٪  عن طبيعة العمل، وربط رواتبهم بغلاء المعيشة، وتنظيم الانتخابات لاختيار قيادة جديدة لاتحاد المعلمين، و”مهننة التعليم” أي تحويل التعليم إلى مهنة.

تفاصيل: رفض ممثلو المعلمين يوم الاثنين، مبادرة طرحتها الحكومة الفلسطينية لإنهاء إضرابهم المتواصل منذ بداية الشهر الماضي للمطالبة بدفع رواتبهم وعلاوة غلاء معيشة والحصول على مستحقاتهم المالية المتأخرة.

كان يتم توجيه الإضراب عبر بيانات تُنشر على مواقع التواصل الاجتماعي دون قيادة معلنة للإضراب. ودخل الاتحاد العام للمعلمين يوم الاثنين على الخط وأعلن في بيان رسمي عن إضراب شامل يبدأ من يوم الثلاثاء.

الاتحاد العام للمعلمين في فلسطين

وأعلن رئيس الوزراء محمد اشتية خلال جلسة الحكومة الأسبوعية في رام الله اليوم الاثنين، “صرف علاوة طبيعة العمل للمعلمين بنسبة خمسة في المئة وبنفس النسبة للمهندسين والعاملين في المهن الصحية”.

لكن الاتحاد العام للمعلمين ذكر في بيان أن الحكومة لم تلتزم بما تم الاتفاق عليه. وقال في بيان  “نعلن الإضراب المفتوح مع عدم التوجه لمدارس الضفة الغربية والقدس ومديريات التربية والتعليم ومبنى وزارة التربية ابتداء من الغد حتى صدور بيان جديد من الاتحاد”.

وعود سابقة تخلفت عنها الحكومة: نفذ المعلمون إضرابًا استمر 50 يومًا ، بدأ في أبريل عام 2022 ، وانتهى عندما وعدت الحكومة التي يترأسها محمد اشتية بتلبية مطالب المعلمين ، لكن الحكومة لم تفِ بوعودها.

ونفذ المعلمون في 2020 إضرابات استمرت لأسابيع ، بسبب تخلف الحكومة الفلسطينية في التنفيذ الكامل لبنود الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد الإضراب الذي نفذه المعلمون في عام 2016 واستمر عدة أسابيع في ذلك الوقت، وانتهت بوعد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، الذي تعهد فيه بتنفيذ معظم مطالب المعلمين ، ولكن على دفعات.

وفقا لتقارير سابقة، تعتبر مطالب المعلمين استحقاقات لسنوات سابقة، وتنفيذا لاتفاق عام 2013 ، وتأتي استحقاقا لما أعلنه الرئيس عباس عام 2016 ، بمنحه علاوة قدرها 5٪ في 2017 ، و 5٪ في 2018 ، ودفع بدل غلاء المعيشة ، لكنها لم تنفذ منذ ذلك الوقت.

لم يتقاضوا رواتب كاملة: ويعمل في المدارس الحكومية في الضفة الغربية المحتلة، نحو 38 ألف معلم لم يتقاضوا رواتب كاملة منذ أكثر من عام بسبب مزاعم السلطة الفلسطينية بانها تواجه ازمة مالية،  تعاني منها،  نتيجة تراجع حجم المساعدات المالية العربية والدولية وأيضا جراء احتجاز “إسرائيل” لقسم من أموال ضرائب تجبيها نيابة عن السلطة الفلسطينية.

وتشير بيانات وزارة التربية والتعليم إلى أن متوسط رواتب المعلمين في المدارس الحكومية يتراوح بين 2600 وخمسة آلاف شيقل حسب درجة المؤهل العلمي وسنوات الخبرة.

واصبح عدد كبير من أهالي الطلاب في المدارس الحكومية الذين يزيد عددهم عن 600 ألف في الضفة الغربية يحجمون عن إرسال أبنائهم إلى المدارس خشية ألا يتلقوا أي دروس تعليمية.

وإلى جانب المدارس الحكومية، يوجد في الضفة الغربية مدارس تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)التي بدأ العاملون فيها إضرابا مفتوحا منذ يوم الأحد مطالبين بزيادة رواتبهم. وهناك أيضا مدارس خاصة يتواصل التعليم فيها.

بدون رقابة / وكالات
Exit mobile version