آخر التطورات - بدون رقابة
نظم الآلاف من أنصار اليمين المتطرف احتجاجا يوم الخميس 13 يناير، خارج مبنى الكنيست الاسرائيلي في القدس، وحثوا الحكومة على عدم هدم بؤرة استيطانية في الضفة الغربية الُمحتلة.
جاءت المظاهرة بعد شهر من إطلاق النار على حافلة تقل مستوطنين في موقع مستوطنة حومش بالقرب من مدينة نابلس شمال بالضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن مقتل يهودا ديمنتمان البالغ من العمر 25 عامًا وإصابة شخصين.
تعتبر بؤرة حومش الاستيطانية غير قانونية من قبل الحكومة الإسرائيلية. وهي موقع لمستوطنة سابقة تم إخلاؤها كجزء من انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من قطاع غزة عام 2005.
لكن في السنوات الأخيرة، أعاد المستوطنون إنشاء بؤرة استيطانية غير مصرح بها في الموقع ، وهي واحدة من عشرات البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية التي تعتبر غير قانونية لكن الحكومة تتغاضى عنها.
وعبر المتظاهرون عن معارضتهم لسياسات الحكومة الاستيطانية في الضفة الغربية، ورددوا هتافات ضد رئيس الوزراء نفتالي بينيت.
وتشكلت حكومة بينيت العام الماضي من ائتلاف من أحزاب متباينة تتراوح بين القوميين المتطرفين والفصائل الحمائمية وحركة إسلامية يقودها منصور عباس.
وافق التحالف على عدم معالجة القضايا الخلافية. لكن الخلافات ، لا سيما حول احتلال “إسرائيل” للضفة الغربية لأكثر من 55 عامًا، برزت مرارًا وتكرارًا.
وخلال العقود التي احتلت فيها الضفة الغربية، أنشأت عشرات المستوطنات، اصبحت الآن موطنًا لمئات الآلاف من الإسرائيليين، يتجاوز عددعم الـ 700 الف مستوطن.
ويعتبر المجتمع الدولي المستوطنات غير شرعية وعقبة أمام السلام الذي اصبحت ملامح تحقيقه اصعب من اي وقت مضى.
ويحطم احلام الفلسطينيين، ان لم تكن بالفعل قد تحطمت، الاستيطان والتهام مساحات واسعة من الضفة الغربية، بالاضافة الى تقطيع اوصال المدن والقرى الفلسطينية، وضع مجمل ذلك فكرة قيام دولة فلسطينية مستقلة في الوقت الراهن، وحتى في المستقبل، أمر اشبه بالمستحيل.