اتهام الجيش الإسرائيلي بمحاولة التملص من مسؤولية مقتل أبو عاقلة

شيرين أبو عاقلة

وليد العمري ، مدير مكتب الجزيرة في فلسطين ، يحمل السترة الواقية من الرصاص التي كانت ترتديها الصحفية شيرين أبو عقلة عندما قتلت بنيران خلال اشتباكات بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي في جنين يوم 11 مايو 2022 (الصورة: رويترز)

فقد اتهم وليد العمري مدير مكتب قناة الجزيرة في الأراضي الفلسطينية، الجيش الإسرائيلي بمحاولة التملص من المسؤولية.

وقال في تصريح نقلته وكالة اسيشوتيد برس، إنها محاولة واضحة للتهرب من فتح تحقيق جنائي.

الصحفية الفلسطينية/الأمريكية (51 عاما) عكفت على تغطية اخبار الضفة الغربية على مدى عقدين وكانت وجها معروفا في جميع أنحاء العالم العربي.

واتهم الفلسطينيون وعائلة شيرين إسرائيل بقتل شيرين عمدا، وما زال مقتلها يمثل محور خلاف رئيسي بين الجانبين.

شيرين كانت ترتدي خوذة وسترة تعرفها كصحفية عندما قتلت في مايو/آيار الماضي، خلال تغطيتها لاقتحامات عسكرية إسرائيلية في لضفة الغربية المحتلة.

وانتقدت أسرة شيرين التحقيق، ووصفه شقيقها أنطون بأنه “غير مقبول” و”وسيلة للتغطية على هذه الجريمة الهمجية”.

وقال الاحتلال الإسرائيلي إن شيرين قتلت خلال معركة معقدة مع نشطاء فلسطينيين، وإن التحليل الجنائي للرصاصة وحده هو الذي يمكن أن يؤكد ما إذا كان مطلقها جندي إسرائيلي أو ناشط فلسطيني.

غير أن تحليلا قادته الولايات المتحدة للرصاصة في يوليو/تموز الماضي لم يكن حاسما، حيث قال المحققون إن الرصاصة كانت مشوهة للغاية.

وقدمت الأسوشيتدبرس إعادة بناء لمشهد مقتلها، دعم شهادات الشهود التي أفادت بأنها قتلت على يد القوات الإسرائيلية.

وخلصت تحقيقات لاحقة أجرتها شبكة “سي إن إن” وصحيفتي “نيويورك تايمز” و”واشنطن بوست” إلى استنتاجات مماثلة، كما خلصت مراقبة قام بها مكتب منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية للاستنتاجات ذاتها.

وكان الجيش الإسرائيلي، قال يوم الإثنين في ايجاز صحفي مغلق، إن “ثمة احتمالا كبيرا” أن يكون جنديا قد قتل صحفية شبكة”الجزيرة” البارزة شيرين أبو عاقلة، في الضفة الغربية في مايو/أيار الماضي، معلنا نتائج تحقيقه في واقعة قتل ابوعاقلة.

وقال مسؤول عسكري بارز في إيجاز صحفي إن جنديا فتح النار بعدما ظن خطأ أن شيرين ابوعاقلة مسلح مشتبه به.

غير أن المسؤول لم يقدم أي دليل يدعم المزاعم الإسرائيلية التي أشارت إلى وجود مسلحين فلسطينيين في المنطقة، وقال إن أحدا لن يعاقب في تلك الواقعة.

المسؤول لم يناقش أيضا التسجيل المصور الذي ظهرت فيه المنطقة هادئة قبل مقتل الصحافية ابوعاقلة.

بدون رقابة / اسيشوتيد برس
Exit mobile version