“إسرائيل” تقدم لقاحات كوفيد للفلسطينيين وبعض الدول، مشروطة ببعض الدعم

رجل يمر بجانب ملصق حملة انتخابية لحزب الليكود يظهر زعيمه ، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في 1 أبريل ، 2019. (الصورة: Getty)

نقلت وكالة رويترز يوم الاربعاء، عن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، ان “إسرائيل” ستزود الفلسطينيين وبعض الدول بكميات صغيرة من لقاحات كوفيد فائضة لديها. ولم يذكر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان أعلن فيه هذه الخطوة محددا تلك الدول.

لكن حكومة جواتيمالا، التي فتحت سفارتها في “إسرائيل” بالقدس العام الماضي، قالت إنها تتوقع الحصول على 5000 جرعة من “إسرائيل” يوم الخميس.

وقالت حكومة هندوراس، التي أعلنت العام الماضي عزمها نقل سفارتها في إسرائيل إلى القدس، إنها تتنظر 5000 جرعة من إسرائيل. ولم تتلق هندوراس أي جرعات على الإطلاق حتى الآن.

وقالت جمهورية التشيك إنها تلقت شحنة إسرائيلية صغيرة. وكانت في ديسمبر كانون الأول قالت إنها ستضيف تمثيلا دبلوماسيا لمكتبها في القدس وهي خطوة أدنى من إقامة سفارة كاملة في المدينة. 

وانتقد بعض منافسي نتنياهو في انتخابات 23 مارس آذار التبرعات قائلين إن رئيس الوزراء لم يتشاور مع المواطنين أو حتى حكومته قبل اتخاذ القرار.

لقاحات مقابل دعم سياسي

كتب بيني جانتس، الشريك الوسطي لنتنياهو ومنافسه في الانتخابات، على تويتر “يعتقد نتنياهو أنه يدير مملكة وليس دولة. مثل هذه الخطوة تتطلب مناقشة وموافقة”.

وفي مقابلة مع راديو “الجيش الإسرائيلي”، قال وزير المالية الإسرائيلي كاتس، عضو حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه نتنياهو، إنه لم يكن على علم بالتبرعات.

وفي تقرير لهيئة البث الاسرائيلية “كان”، يوم الثلاثاء، ان “اسرائيل” تعرض اللقاحات على عدد من الدول مقابل الحصول منها على دعم دبلوماسي. 

ونقلت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل”، عن مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي، انه بصدد ارسال آلاف اللقاحات الى السلطة الفلسطينية بالاضافة الى دول أخرى لم يحددها. 

المدني يتواصل مع الليكود

وفقا للتقارير الصحفية العبرية، يجري حزب “الليكود” اتصالات ولقاءات مع اعضاء في منظمة التحرير الفلسطينية، بهدف التدخل لدى “المواطنين العرب” (الفلسطينيين في الداخل المحتل 1948)، لدعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو في الانتخابات المقررة الشهر المقبل. وفقا لتقرير نشرته صحيفة يديعوت يوم الاثنين. 

وافادت تقارير صحفية اسرائيلية اخرى، ان السلطة الفلسطينية في رام الله، على اتصال مع اعضاء في حزب الليكود منذ أسابيع القليلة الماضية، لدعم وصف بـ” الدعم الهادئ” لنتنياهو في الانتخابات المقبلة.

وبحسب ما ورد, تشعر قيادة السلطة الفلسطينية في رام الله، بالقلق من أن يخسر بنتنياهو الانتخابات، ويحل مكانه منافسه جدعون ساعر الاكثر تشددا، في الانتخابات الاسرائيلية المقبلة.

اعضاء في لجنة التواصل مع المجتمع الاسرائيلي يترأسهم مسؤول اللجنة محمد المدني، كانوا على تواصل مع النائب في حزب الليكود فطين ملا، الذي ينحدر من الطائفة الدرزية، خلال الاسابيع الماضية.

 

Exit mobile version