“إرحل”.. كلمة اخترقت كل الحصون إلا “أُذن” عباس.. وبطانته تدافع!

السلطة الفلسطينية في جنين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس، يلقي خطابا حول جائحة كورونا. 5 مايو 2020. (الصورة: Flash90)

“إرحل يا عباس”، جملة تكررت كثيرا مؤخرا في الشارع الفلسطيني، نتيجة الغضب الشعبي العارم على سياسة رئيس السلطة الفلسطينية  محمود عباس ونهجه في الحكم.

ميزان الشعبية للرئيس الفلسطيني الذي انتهت ولايته عام 2009، وجدد لنفسه دون انتخابات ودون مصادقة المجلس التشريعي، يعيش اختلالا كبيرا هذه الأيام.

حملة غير مسبوقة

تتعالى الدعوات في الضفة الغربية لرحيل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس،  إذ يقول الفلسطينيون أن قضية اغتيال الناشط نزار بنات كانت الضربة الأخيرة التي قطعت “شعرة معاوية”، في أحقية بقاء واستمرار عباس على كرسي الرئاسة.

وتشهد الضفة الغربية تراجعا كبيرا على كل المستويات، سواء السياسية أوالاقتصادية أوالاجتماعية أوالحريات العامة.

وقال الناشط السياسي عيسى عمرو أحد القائمين على الحملة الشعبية لإسقاط محمود عباس، إن قيادة السلطة الحالية شاخت وهرمت وأصبحت غير قادرة على تمثيل الشعب الفلسطيني أو تحقيق أدنى مقومات الصمود.

وطالب السلطة بإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، والحاجة الماسة لحياة ديمقراطية بشفافية مطلقة ومحاربة للفساد.

استطلاع حاسم

تراجع شعبية الرئيس عباس في الشارع الفلسطيني، تؤكده الأرقام والمعطيات على الأرض.

وأظهر استطلاع للرأي أجراه المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية أن ما يقارب 80% من الفلسطينيين يريدون استقالة الرئيس محمود عباس (84 عاما)، ما يعكس الغضب العارم إزاء مقتل بنات وقمع الاحتجاجات خلال الصيف.

كما اظهر الاستطلاع ارتفاع شعبية حماس المنافسة الأولى لحركة فتح، حيث يعتقد 45% من الفلسطينيين أن حماس هي من يجب أن تقودهم وتمثلهم.

تعليق

يقول مدير المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية خليل الشقاقي، في تعليقه على نتائج الاستطلاع، أن هذه النتائج هي الأسوأ في تاريخ الرئيس عباس.

ويضيف الشقاقي: “هذا هو أسوأ استفتاء رأيناه للرئيس.. لم يكن في وضع سيء مثل اليوم”.

حملة مقصودة

خلال الأيام الماضية، كثر خروج قيادت السلطة ومسؤولي فتح في وسائل الاعلام للدفاع عن الرئيس محمود عباس.

ويعقتد مسؤولو السلطة فتح، بأن الرئيس عباس يتعرض لمؤامرة ممنهجة وواضحة من أجل تشويه صورته وتاريخه.

ردود أفعال

ويقول وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ عبر تويتر إن “‏النهج الاعلامي الحاقد والاسود الذي تمارسه حماس ووسائل اعلامها ضد الرئيس والقيادة الفلسطينية تعبير عن افلاس وضيق افق هذا الاعلام الاصفر الذي يدعو للفتنه ويضرب ابسط قواعد الالتزام الوطني والاخلاقي حتى في ظل الخلاف، وسقوط مدوي وانهزام داخلي يتم التعويض عنه بهذه الطريقة الهابطه”.

وقال المتحدث باسم حركة فتح إياد نصر، أن “هذه الأصوات والحالة الغريبة من الهجوم والإساءة والتطاول والتخوين، لا تمت لثقافتنا الوطنية بأية صلة، وتنسجم بشكل أساسي مع الخطاب الإسرائيلي وممارساته التي تستهدف وجودنا على أرضنا، في وجه الثوابت الفلسطينية التي يتمسك بها الرئيس”.

أما أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف، فاعتبر أن “المستفيد الوحيد من زعزعة الوضع الداخلي والهجمة ضد الرئيس محمود عباس والقيادة هو الاحتلال الإسرائيلي، الذي يستهدف القيادة والثوابت الفلسطينية ومنظمة التحرير، الجامعة لكل شعبنا والمتمسكة بثوابته”.

Exit mobile version