بالحديث عن أجهزة الامن الفلسطينية، فقد دخل إسرائيليان إلى مدينة رام الله بالضفة الغربية مساء يوم الأربعاء/ الخميس عندما حاصرت مجموعة الناس المركبة التي كانا يقودانها، وأضرموا فيها النيران، بعد ان قامت الاجهزة الامنية التي تتبع السلطة الفلسطينية باخذ الشابين الاسرائيليين الى مقر الشرطة الفلسطينية وسط رام الله بالتنسيق مع الاسرائيليين، ومن هناك نقلا حاجز بيتونيا، وتم تسليمهما الى الجانب الاسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن الاثنين أصيبا بجروح طفيفة وأطلق سراحهما لاحقا.
وفي وقت لاحق ، حملت الشرطة الفلسطينية السيارة في شاحنة وتم نقلها الى الجانب الاسرائيلي.
وقال “الجيش الإسرائيلي” في بيان إن الشرطة الفلسطينية رافقت الرجلين حتى اوصلتهم الى الاسرائيليين.
أجهزة الامن الفلسطينية والحادث!
وقع الحادث في وقت تطالب فيه الحكومة الاسرائيلية التي يترأسها نفتالي بينيت، واجهزة الامن الاسرائيلية، بدعم السلطة الفلسطينية وتقوية اجهزتها الامنية، حيث تقدم خدمات وتعاونا امنيا يعود بالفائدة الامنية على “اسرائيل”.
وافادت قناة i24 الاسرائيلية، ان الرجلين الاسرائيليين هم من مدرسة “بريسلاف ماشيلا وإيلاد” الدينية، وانقذا من قبل أفراد من قوات الأمن الفلسطينية. وجرت العملية بالكامل بالتنسيق مع قوات الأمن الاسرائيلية، قامت القوات الفلسطينية بنقل الرجلين وتسليمهما إلى الجيش الإسرائيلي عند حاجز اسرائيلي بالقرب من بيت إيل.
وقالت صحيفة “تايمز اوف اسرائيل” ان بموجب سياسة رام الله للتنسيق الأمني، تعمل قوات السلطة الفلسطينية على منع ما اسمته بـ”الهجمات الفلسطينية” ضد الإسرائيليين وتخليص الإسرائيليين الذين يدخلون عن طريق الخطأ مناطق فلسطينية في الضفة الغربية. وقال الجيش الإسرائيلي إن “المواطنين تركا المكان برفقة قوات الأمن الفلسطينية بالتنسيق مع قوات الأمن [الإسرائيلية] في المنطقة”.
وأفادت تقارير فلسطينية أن سيارة الاسرائيلين وصلت إلى ساحة المنارة وسط رام الله وأوقفتها الجموع الفلسطينية وتم تسليمهما إلى الجيش الإسرائيلي حيث تم نقلهما لاستجواب الشرطة، وقال الاثنان لقوات الأمن: “أردنا الوصول إلى قبر الصديق وأردنا تقصير الطريق، وفجأة وجدنا أنفسنا في ساحة المنارة”.
ونقلت القناة عن المتحدث باسم الجيش “الإسرائيلي” ان دخل مدنيان إسرائيليان مدينة رام الله، وخرجا برفقة قوات الأمن الفلسطينية بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية في المنطقة” مشيرا إلى أن”تفاصيل الحدث قيد المراجعة والتحقيق” مؤكدا أن”الدخول الى منطقة (أ) محظور وخطير على الاسرائيليين”. وفقا لقناة i25 الاسرائيلية.
متطرفان بمركبة معدة بسماعات ضخمة
وتقول صحيفة “تايمز اوف اسرائيل”، ان صور الإسرائيليين اظهرت أن لديهما شعر طويل ويرتديان ملابس يرتديها عادة الشبان التابعين لطائفة “براتسلاف” الحسيدية والمستوطنين من اليمين القومي المتطرف. بالإضافة إلى ذلك، يُعرف عن بعض أعضاء مجتمع “براتسلاف” تجولهما في سيارات مع موسيقى تكنو يهودية تُسمع من مكبرات صوت مثبتة فوق المركبات المطلية بشكل مبهرج، وغالبا ما يخرج هؤلاء للرقص عند التقاطعات أو أثناء الاختناقات المرورية، خاصة خلال العطلات.
وأظهرت صور السيارة في رام الله ما بدت أنها سماعات كبيرة، على الرغم من عدم معرفة ما إذا كان الاثنان قد قاما بأي مشهد أثناء سيرهما في السيارة عبر المدينة.
ونقلت الصحيفة عن مراسل هيئة البث الإسرائيلية “كان” على تويتر إلى أن بعض “مواطني إسرائيل العرب” (فلسطينيو الداخل المحتل عام ١٩٤٨) بعثوا برسائل للفلسطينيين في الضفة الغربية يوضحون فيها إن الاثنين لم يكونا على الأرجح متطرفين ولم تكن لديهما نوايا سيئة، بل “أرادا فقط الغناء والرقص في الشارع”.
أقرأ أيضًا: