منعت أجهزة الأمن الفلسطينية يوم السبت نشطاء من تنظيم مظاهرة وسط مدينة رام الله للمطالبة بمحاسبة المسؤولين عن وفاة الناشط السياسي نزار بنات الذي توفي قبل حوالي شهرين بعد اعتقال الأجهزة الأمنية الفلسطينية له بوقت قصير.
وشوهدت الأجهزة الأمنية التي انتشرت بكثافة وسط المدينة وهي تعتقل عددا من النشطاء لحظة وصولهم قبل موعد انطلاق المظاهرة.
قضية نزار بنات
وطالبت الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان “بالإفراج الفوري عن جميع الأشخاص الذين تم توقيفهم اليوم السبت من قبل الشرطة في مدينة رام الله على خلفية نيتهم المشاركة في تجمع سلمي دعت إليه عدة حراكات مطالبة بمحاسبة المتهمين بقضية نزار بنات”.
وأضافت الهيئة في بيان إنها تتابع” قضية الموقوفين وعددهم نحو 15 مواطناً وتطالب الجهات الرسمية باحترام حقهم في التجمع السلمي وتوفير الحماية لهم”.
وتوفي الناشط نزار بنات، المعروف على مواقع التواصل الاجتماعي بانتقاده للرئيس الفلسطيني محمود عباس وللحكومة وسياسة السلطة الفلسطينية، قبل حوالي شهرين بعد اعتقاله بوقت قصير من منزل أقارب له في مدينة الخليل وأظهرت نتائج التشريح تعرضه للس خلال عملية الاعتقال.
وكان نشطاء دعوا على مواقع التواصل الإجتماعي الى التجمع للمشاركة في مظاهرة مساء السبت وسط مدينة رام الله “للمطالبة بمحاسبة قتلة الناشط نزار بنات ودفاعا عن الحريات ورفضا للاعتقال السياسي”.
ولم تصدر الأجهزة الأمنية الفلسطينية بيانا حول ما جرى من اعتقالات أو ظروف المعتقلين.
ودعا النشطاء إلى مسيرة مساء غد الأحد وسط مدينة رام الله تحت شعار “معا مكملين مش رح يرهبنا لا اعتقال ولا قمع”.
مظاهرات رام الله
وافادت وسائل اعلام محلية ومؤسسات حقوقية ان الامن الفلسطيني اعتقل نشطاء من مركز مدينة رام الله، قبيل انطلاق التظاهرة بوقت قصير.
وافادت مؤسسة محامون من أجل العدالة، ان قوات الامن الفلسطينية اعتدت بالضرب على الأسير المحرر ماهر الأخرس خلال إعتقاله من على دوار المنارة قبيل المظاهرة لمحاسبة المسؤولين عن وفاة نزار بنات.
واوضحت المؤسسة ان اجهزة الامن الفلسطينية اعتقلت عمر عساف اضافة الى ماهر الأخرس، جهاد عبدو ، عماد البرغوثي، يوسف شرقاوي، إبراهيم أبو حجلة، حمزة زبيدات، معين البرغوثي، عبادة القواسمي، موسى ابو شرار، سالم قطش.
ومن بين الذين اعتقلتهم قوات الامن الفلسطينية يوم امس السبت، الدكتورة كوثر العبويني، والناشطة الاجتماعية ضحى معدي.
إقرأ أيضاً: قمع جديد.. السلطة “تسكت” الأفواه التي تحمل صوت نزار بنات!